صحافة

علامات على الطريق - إسقاط الانقسام لتصحيح حياتنا

13 يناير 2017
13 يناير 2017

في زاوية مقالات وآراء كتب يحيى رباح مقالا بعنوان : علامات على الطريق - إسقاط الانقسام لتصحيح حياتنا، جاء فيه: برنامجنا الوطني الفلسطيني الذي تم إعلاء شأنه في المؤتمر العام السابع لحركة فتح الذي انعقد بنجاح كبير ونضج عميق على أساس هذا البرنامج، وحمل عنوان بناء الدولة وإنهاء الاحتلال، يكتسب كل يوم مصداقية عالية واحتراما إقليميا ودوليا من خلال حكمة الخيارات ودقة الرؤى، وهذا البرنامج أمامه محطات كثيرة ومتلاحقة للإنجاز ترتكز جميعها على مدى صوابية هذا البرنامج، وعمق تأهيل المجتمع الدولي للسير في طريق هذا البرنامج لإظهاره عمليا وتجسيده فعليا فوق الجغرافيا السياسية بينما نتانياهو وأعوانه في إسرائيل يواصلون الصراخ والبحث عن حجج واهية لمجافاة الواقع وإنكاره، والبحث عن كل ماهو شاذ لحشده في تدعيم سلوكهم، كالقول إن جنود الجيش الإسرائيلي الذين شوهدوا وهم يهربون من أمام شاحنة الدهس في القدس، فعلوا ذلك بسبب إدانة المحكمة الإسرائيلية للجندي الإسرائيلي ازاريا الذي أعدم عبد الفتاح الشريف في الخليل، وهذا تفسير عنصري وشاذ مثل عملية الإعدام التي نفذها الجندي الإسرائيلي لشخص مصاب غير قادر على إيذاء أحد.

هذا المنطق الإسرائيلي المقلوب يشبه كثيرا مقولات عبيد الانقسام الفلسطيني الذي كان بعد سقوطه السياسي المدوي، وخروجه عن المسار الفلسطيني بشكل نهائي، وعدم أخذه بعين الاعتبار من أحد، يلجأ الى الحاق الأذى بالشعب الفلسطيني في قطاع غزة بالمجان، مثل العمل الشاذ في موضوع الكهرباء الذي أوصل حياة الناس إلى ما دون الصفر، لأن رجالات حماس متورطون في مشاريع الطاقة البديلة الوهمية، والجبايات حتى تصل إلى حد السرقة، واستهلاك التيار المتوفر أصلا بحدوده الدنيا في جوانب تخص حماس وقياداتها وأنفاقها ومساخرها، واعتناق المبدأ الهدام (ليس عندي المقدرة على الإفادة ولكن عندي المقدرة على الحاق الأذى المتعمد)، وإيجاد عذابات جديدة، وصعوبات جديدة في حياة أكثر من مليوني شخص هم عدد سكان قطاع غزة، وجعل هذا الانقسام يعيش فقط على الدماء ويأس الحياة اليومية فقط من أجل القول (نحن هنا) وليس لأي شيء آخر، فهو انقسام لذات الانقسام بعد أن سقطت كل ادعاءاته .