إشراقات

شرطة بروكسل تتلقى تدريبا لفهم الدين الإسلامي

12 يناير 2017
12 يناير 2017

بروكسل (إينا): سيتلقى كل عناصر شرطة مدينة بروكسل، عاصمة بلجيكا، تدريبا لفهم الدين الإسلامي بمدرسة الشرطة الجهوية تبلغ مدته ثماني ساعات، وذلك انطلاقا من شهر فبراير القادم ويكمن موضوعه في «إدارة الصراعات وكيفية تفادي الصعوبات أثناء عمليات التدخل الأمني عند تواجد المسلمين»، وفق ما نشر موقع جريدة «لاكبيتال» البلجيكية.

وأشرفت على تطوير هذا التدريب منظمة بلجيكية متخصصة في محاربة التطرف والراديكالية أكدت أن شرطة مدينة بروكسل ستتلقى تدريبين عمليين، أولهما عن إدارة الصراعات وكيفية تفادي الصعوبات أثناء عمليات التدخل عند تواجد المسلمين وثانيهما عن «الجهاد ومقاربة لآليات التطرف».

وبينما ستبلغ مدة كل تدريب منهما ثماني ساعات، شدد وزير فيدرالية بروكسل العاصمة على أن المتطلب العلمي اللازم الوحيد هو «أن يكون الشرطي قد تابع تدريب التطرف السابق».

ويشار إلى أن مدرسة الشرطة التابعة لمدينة آنفرس البلجيكية قد أدخلت هذا التدريب على برامجها وبدأت العمل به منذ أشهر قليلة.

وبخصوص التدريب الأول، سيشمل كافة عناصر شرطة بروكسل بأقسامها الستة، وسيتطرق إلى الركائز الأساسية لفهم الإسلام، وتاريخ الهجرة منذ 1960 إلى اليوم إضافة إلى نبذة عن الجاليات المسلمة المختلفة ببلجيكا وكذا الفرق بين الثقافة والإسلام.

وسيطغى على التدريب الجانب التطبيقي أيضا إذ سيتم إخضاع العناصر الأمنيين إلى برامج لمحاكاة الواقع من أجل تقييم مدى استجابتهم.

وأوضحت النائبة البرلمانية آنيمي مايس أن «التدريب جاء استجابة لرغبة عناصر الشرطة أنفسهم إذ يرون في التعرف على مبادئ الإسلام، في ظل عملهم بمدينة متعددة الثقافات، أمرا ضروريا. وبالتالي، يسعون إلى ربط علاقات ثنائية قائمة على الاحترام ومتميزة بالانفتاح الإيجابي على تقاسم المعرفة التي لا تتنصل من التساؤلات الصعبة».

وأضاف «في الواقع، إن التدريب تتمة لتدريب مكافحة التطرف الذي تموله الدول الأوروبية جزئيا لموظفي الشرطة من أجل مساعدتهم على استباق التطرف والإرهاب».

وللتذكير، فإن الجالية المسلمة في بلجيكا قد عانت كثيرا بسبب تداول وسائل الإعلام الوطنية لصورة سلبية عن حي مولنبيك ببروكسل الذي أوقف به صلاح عبد السلام منفذ اعتداءات باريس 2015، ومنذ ذلك الحين والصحافة العالمية تصف إياه «بمنبع تطرف الشباب» في بلجيكا و«مصدر المجندين إلى سوريا والعراق»، ومن أجل ذلك تعمل الجالية المسلمة وقادتها مع حكومة بلجيكا من أجل تطوير كافة سبل محاربة التطرف والإرهاب.