896011
896011
العرب والعالم

فرنسا ترحب بالرئيس الفلسطيني في مؤتمر باريس للسلام وإسرائيل تجدد رفضها

11 يناير 2017
11 يناير 2017

أوباما : المستوطنات تفشل حل الدولتين -

باريس- القدس- رويترز - الأناضول - : (أ ف ب) - قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مقابلة بثها تلفزيون القناة الثانية الإسرائيلي في وقت متأخر من أمس الأول إن سياسة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الداعمة للاستيطان في الأراضي المحتلة تجعل إقامة دولة فلسطينية أمرا شبه مستحيل.

وأضاف أوباما مشيرا إلى نتانياهو بكنيته «يقول بيبي إنه يؤمن بحل الدولتين ومع هذا فإن أفعاله تظهر دوما أنه إذا ما تعرض لضغوط للموافقة على المزيد من المستوطنات فإنه سيفعل هذا بغض النظر عما يقوله عن أهمية حل الدولتين».

ويقيم نحو 570 ألف إسرائيلي حاليا في الضفة الغربية والقدس الشرقية اللتين يقطنهما أكثر من 2.6 مليون فلسطيني.

وقال أوباما الذي يترك منصبه في 20 من يناير إنه هو ووزير خارجيته جون كيري ناشدا نتانياهو بصفة شخصية «مرات لا تحصى» على مدى السنوات القليلة الماضية وقف النشاط الاستيطاني لكنه تجاهل تلك النداءات.

وأبلغ تلفزيون القناة الثانية «ما ترونه على نحو متزايد هو أن الوقائع على الأرض تجعل من شبه المستحيل ، أو على الأقل من الصعب جدا، إنشاء دولة فلسطينية متصلة الأراضي تمارس وظائفها».

وتدهورت العلاقات بين نتانياهو وأوباما لسنوات بسبب خلافاتهما فيما يتعلق ببناء المستوطنات والاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية الموقع في 2015. وانهارت آخر محادثات سلام بين إسرائيل والفلسطينيين والتي كانت تتوسط فيها الولايات المتحدة في 2014م وتعتبر واشنطن النشاط الاستيطاني الإسرائيلي غير شرعي كما تعتبره معظم دول العالم عقبة في طريق السلام.

من جهته عبر الناطق باسم الحكومة الفرنسية ستيفان لوفول عن ترحيبه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في حال حضوره المؤتمر الدولي للسلام الأحد في باريس رغم رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو دعوة للمشاركة.

وقال لوفول خلال مؤتمر صحفي أسبوعي ان عباس «بإمكانه الحضور،» مؤكدا ان طرفي النزاع قد دعيا إلى المؤتمر.

وقال لوفول «لن نرفض (استقبال) محمود عباس في حال رغب في الحضور» مضيفا «لا أعتقد انه رفض الدعوة».

إلا ان المتحدث أكد ان نتانياهو «لا يرغب بالحضور، وقد عبر عدد من أعضاء حكومته عن رأيه في هذا المؤتمر».

وأضاف أن المهم في جميع الأحوال «نقل نتائج (الاجتماع) الى الزعيمين» مع مراعاة «الشفافية» ليفهم الجميع «المبادئ والأسلوب والهدف» منه.

وذكر لوفول أن ممثلي 70 دولة يتوقع حضورهم الأحد بينهم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.

كما نقل المتحدث عن وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية هارلم ديزير قوله ان الهدف هو حل «الدولتين» في حين ان أمن إسرائيل «غير قابل للتفاوض»، وشدد على ضرورة قيام دولة للفلسطينيين «قابلة للعيش». وعارضت إسرائيل المبادرة الفرنسية لإحياء جهود السلام والدعوة الى عقد مؤتمر دولي لإيجاد حل للنزاع مع الفلسطينيين، وترى تل أبيب ان استئناف المحادثات الثنائية هو السبيل الوحيد للتفاوض. من جهتها جددت إسرائيل التأكيد على أنها لن تشارك في المؤتمر الدولي للسلام، المقرر عقده في العاصمة الفرنسية باريس يوم الخامس عشر من الشهر الجاري، لبحث إعادة إطلاق المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية.

وقال عمانئيل نخشون، المتحدث بلسان وزارة الخارجية الإسرائيلية، في تصريح مكتوب وصلت نسخة منه لوكالة الأناضول: «قررنا ألا نشارك، نعتبر هذا المؤتمر برنامجا عقيما، لن يقربنا من صنع السلام». وأضاف: «على كل حال، فإن من المفترض أن ينعقد المؤتمر دون إسرائيل والفلسطينيين الذين سيصلون في مرحلة لاحقة».

وكان المتحدث الإسرائيلي، يشير بذلك إلى دعوة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند للرئيس الفلسطيني محمود عباس للقاء معه في باريس، يوم السادس عشر من الشهر الجاري وتابع نخشون: «من ناحيتنا لن نتواجد على الإطلاق»، وأشار إلى أن مبدأ المؤتمر هو أن العديد من الدول والمنظمات «ستجلس وتتحدث عنا بغيابنا»، وقال: «سنذهب دائما إلى باريس، بالطبع، ولكن ليس نهاية هذا الأسبوع».

وكانت فرنسا قد أعلنت أن 70 دولة ستشارك في المؤتمر على مستوى وزراء الخارجية، وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في أبريل 2014 بعد رفض إسرائيل وقف الاستيطان والإفراج عن معتقلين قدامى في السجون الإسرائيلية.