896041
896041
العرب والعالم

اتفاق مبدئي مع المعارضة بتسليم أسلحتهم في «وادي بردى» ودخول الجيش السوري

11 يناير 2017
11 يناير 2017

غارات سورية على مناطق الفصائل المسلحة في «حلب» و«إدلب» -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

أعلن محافظ ريف دمشق علاء منير إبراهيم، عن التوصل إلى اتفاق مبدئي مع قادة فصائل معارضة في وادي بردى، تمهيداً لدخول ورشات الصيانة والإصلاح إلى عين الفيجة خلال ساعات من يوم أمس.

ونقلت وكالة ( سانا) الرسمية عن إبراهيم قوله ان الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه يقضي بتسليم المسلحين أسلحتهم الثقيلة وخروج المسلحين الغرباء من منطقة وادي بردى، ودخول وحدات الجيش إلى المنطقة لتطهيرها من الألغام والعبوات الناسفة تمهيدا لدخول ورشات الصيانة والإصلاح إلى عين الفيجة لإصلاح الأعطال والأضرار التي لحقت بمضخات المياه والأنابيب نتيجة الاعتداءات.

ولفت إبراهيم إلى أن «قادة المجموعات المسلحة يعملون على الضغط على المسلحين الغرباء لمغادرة منطقة وادي بردى»، مشيرا إلى أنه خلال الساعات القليلة القادمة سيتضح إمكانية تنفيذ الاتفاق.

وذكر المحافظ أنه تتم حاليا تسوية أوضاع العديد من المسلحين في عدد من قرى وادي بردى، ولا سيما في دير قانون ودير مقرن وكفير الزيت. ويأتي الحديث عن التوصل لاتفاق، مع دخول دمشق يومها الـ19 بدون مياه،  ونشرت مواقع عدة صورا لعشرات من مسلحي قرى وادي بردى الذين وافقوا على المصالحة على حاجز دير قانون أثناء تسوية أوضاعهم بعد موافقتهم على كافة الشروط التي عرضتها القيادة العسكرية ولجان المصالحة، وتجدر الإشارة إلى أن وادي بردى هو جيب يخضع للمعارضة المسلحة شمال غربي العاصمة السورية، وله أهمية استراتيجية كونه يحتوي على منابع المياه التي تغذي معظم أحياء العاصمة دمشق، والتي تعاني منذ أكثر من أسبوعين من انقطاع المياه بسبب الأعمال القتالية في تلك المنطقة.

وأفاد مصدر عسكري لـ»عمان» أن مسلحي جوبر خرقوا الهدنة لأكثر من مرة ويطلقون الرصاص نحو اوتستراد حرستا والعباسيين ما أسفر عن إصابة شخص، فيما يقوم الجيش الحكومي السوري بالرد على مصادر النيران.

كما نفذت وحدات من الجيش مدعومة بالطيران الحربي ضربات ضد تحصينات ومحاور تسلل مجموعات إرهابية تابعة لتنظيم «داعش» في أحياء بمدينة دير الزور وريفها أسفلات عن تدمير عربة مفخخة وتحصينات ونقاط محصنة لمسلحي «داعش» والقضاء على أعداد منهم في ضربات جوية ورمايات مدفعية على تجمعات في جبل الثردة والبو عمر والمريعية والبغيلية والحسينية والجفرة وحويجة صقر والحصان وحي الرشدية، كما رصدت وحدة من الجيش في منطقة تل بروك طيارة مسيرة محملة بمواد شديدة الانفجار تحلق باتجاه إحدى النقاط العسكرية. وقصف الجيش الحكومي مواقع لتنظيم جبهة النصرة في الغنطو وكيسين كذلك دمر الجيش مقرين للنصرة في الرستن والزعفرانة فيما دارت اشتباكات بين الجيش ومسلحين جنوب تلبيسة بريف حمص الشمالي.

وفي الغوطة الشرقية استهدف سلاح الجو الحربي السوري مواقع لتنظيم «جبهة النصرة» في المزارع بمحيط بلدة حزرما بضربتين جويتين، ودمرت غارة من الطيران الحربي الروسي مقرا للواء الحق بالقرب من بلدة تفتناز، ما أدى لمقتل وجرح عدة مسلحين. وحسب وكالة  (أ ف ب) ، نفذت طائرات حربية سورية غارات عدة بعد منتصف الليلة قبل الماضية على مناطق تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في محافظتي حلب وادلب، بعدما انخفضت وتيرة الغارات منذ بدء الهدنة وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض.

وأورد المرصد ان «الطائرات الحربية السورية صعدت قصفها على مناطق عدة في محافظة حلب بعد منتصف الليلة قبل الماضية” مشيرا إلى ان الغارات استهدفت بلدات عدة تحت سيطرة الفصائل المعارضة أبرزها الأتارب وخان العسل في ريف حلب الغربي. وتحدث مراسل لفرانس برس في المنطقة عن دوي غارات عنيفة بعد منتصف الليلة قبل الماضية وتحليق للطائرات الحربية. وفي محافظة ادلب (شمال غرب) ، استهدفت طائرات حربية للجيش السوري بلدة تفتناز بعد منتصف الليلة قبل الماضية، ما تسبب بمقتل ثلاثة مقاتلين، وفق المرصد.

وذكرت صحيفة «تايمز» البريطانية أن عملية الإنزال التي نفذها التحالف الدولي، الأحد الماضي  في دير الزور شرقي سوريا كانت تستهدف إلقاء القبض على زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي حيا. بدورها ذكرت قناة ” A.B.C ” الأمريكية أن الكوماندوز الأمريكيين الذين نفذوا العملية، تمكنوا من قتل قيادي كبير في التنظيم، هو «أبو أنس العراقي»، الذي وصفه مسؤول أمريكي معني بجهود محاربة الإرهاب بأنه كان «أميرا رفيع المستوى لتنظيم «داعش». ويعتقد أن «أبو أنس العراقي» شخصية مهمة في التنظيم، معنية بالشؤون المالية، وهو عضو في مجلس الشورى للتنظيم، حسب ما جاء في بعض المعلومات الاستخباراتية. وأضاف أن الكوماندوز من «قوة الاستهداف الاستطلاعية” كانوا يبحثون عن وثائق ووسائط رقمية ذات القيمة في مواقع «داعش» في ريف دير الزور. ونفى إصابة أحد من المشاركين في العملية بأذى. وما زال الغموض يكتنف العملية التي جرت بعد ظهر الأحد الماضي، قرب قرية الكبر، لكن مصادر أمريكية قالت إن تلك التقارير كان مبالغ بها. أما البنتاجون، فلم يؤكد إجراء العملية إلا بعد مرور أكثر من 24 ساعة على انتهائها، ولم يذكر شيئا عن قتل إرهابيين أو نتائج أخرى، ووصف المتحدث باسم البنتاغون جيف ديفيز العملية بأنها كانت روتينية وتكللت بالنجاح. سياسيا وعلى صعيد المفاوضات، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية (  أ ف ب) عن مصدر دبلوماسي روسي قوله أن المحادثات السورية في أستانة ستعقد في الـ23 من الشهر الحالي. وتابع المصدر «في الوقت الحالي ليس هناك معلومات حول ارجاء اللقاء.وعليه فان الموعد لا يزال ساريا». واستطرد: إنه يتم إعداد قائمة بأسماء المشاركين في المحادثات». وتتواصل المحادثات التركية الروسية بشأن الإعداد للاجتماع المزمع في العاصمة الكازاخستانية حول الأزمة السورية. وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن توسع «داعش» في سوريا قبل تدخل روسيا ومساعدتها لدمشق في قتال التنظيم كان سيجبر الرئيس السوري بشار الأسد على التفاوض مع واشنطن. وحسب صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، جاءت تصريحات كيري في محادثات مغلقة أجراها مع نشطاء سوريين في الجمعية العامة للأمم المتحدة أواخر سبتمبر عام 2015. يذكر أن موقع ويكيليكس نشر على موقعه في أكتوبر العام الماضي، مقطعا لتسجيل صوتي لمحادثة كيري المذكورة. وفي مقتطفات من الحديث السابق قال كيري «السبب وراء قدوم روسيا إلى سوريا، هو أن تنظيم «داعش» كان يزداد قوة ويهدد بالتمدد نحو دمشق وأبعد منها، تابعنا ذلك، ورأينا أن «داعش» بات يكتسب زخما وقوة، وظننا أن الأسد كان مهددا».