896056
896056
العرب والعالم

أنقرة: السجن مدى الحياة لبرلماني معارض قام بتسريب تسجيل مصور عن المخابرات

11 يناير 2017
11 يناير 2017

مقتل مسلحتين من حزب العمال جنوب شرق تركيا -

أنقرة - إسطنبول - (وكالات) - قالت وكالة الأناضول للأنباء أمس: إن ممثلا للادعاء التركي طالب بالسجن مدى الحياة لعضو بالبرلمان تابع للمعارضة اتُهم بتزويد صحيفة بتسجيل مصور يفترض أنه يظهر وكالة المخابرات التركية وهي تنقل أسلحة إلى سوريا.

ومن المقرر أن يمثل أنيس بربر أوغلو النائب عن حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة أمام المحكمة بتهم مساعدة منظمة إرهابية ونشر معلومات عامة يفترض أن تبقى طي السرية.

ودافع بربر أوغلو عن التسجيل المصور قائلا إنه حقيقي.

كانت صحيفة (جمهوريت) قالت في تقرير في مايو 2015 إنه تم اكتشاف وجود أسلحة وذخائر بشاحنات يُزعم أنها مملوكة لجهاز المخابرات الوطنية عندما تم إيقافها وتفتيشها في جنوب تركيا في طريقها إلى سوريا في مطلع 2014.

ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن ممثل للادعاء قوله في لائحة الاتهام: إن بربر أوغلو زود الصحيفة بالتسجيل المصور الخاص بالشاحنات.

وطالب بمعاقبته بالسجن مدى الحياة.

ونفت الحكومة اتهامات بإرسال أسلحة إلى سوريا وقالت: إن الشاحنات كانت تنقل مساعدات إنسانية.

وفي العام الماضي عوقب الصحفيان البارزان جان دوندار وإردم جول بالسجن خمس سنوات على الأقل بتهمة إفشاء أسرار الدولة فيما يتعلق بقضية ذات صلة بالأمر.

ويطالب الادعاء حاليًا بعقوبة إضافية عشر سنوات لكل من دوندار وجول فيما يتعلق بالتقرير الخاص بشاحنات المخابرات.

وأثارت إدانتهما احتجاجات من جماعات حقوقية وحكومات غربية قلقة من تدهور أوضاع حقوق الإنسان في تركيا في ظل حكم الرئيس طيب أردوغان.

ميدانيًا أفادت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء بأن مسلحتين من منظمة «حزب العمال الكردستاني» قتلتا فجر أمس في اشتباك مع قوات الأمن بولاية «سيعرت» جنوب شرق تركيا.

وذكرت الوكالة أن فرق مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن الولاية شنت عملية أمنية على المنزل الذي تقيم فيه المسلحتان، بعد تلقي المديرية معلومات استخباراتية عن تحضيرات لهجوم إرهابي في المدينة.

ولدى طلب قوات الأمن من المسلحتين تسليم نفسيهما، ردتا بإطلاق النار على رجال الأمن، ما أدى إلى اندلاع اشتباك أسفر عن مقتلهما.

وعثر رجال الأمن في المنزل على أسلحة وذخائر وقنابل يدوية.

في سياق منفصل علنت مجموعة كردية متطرفة أمس مسؤوليتها عن هجوم بالسيارة المفخخة تلاه تبادل لاطلاق النار واسفر عن سقوط قتيلين في مدينة ازمير (غرب تركيا) في الخامس من يناير الحالي.

وقالت مجموعة «صقور حرية كردستان» القريبة من حزب العمال الكردستاني المحظور: إن إحدى «فرقها الانتقامية» نفذت الهجوم، وذلك في بيان نشرته وكالة «فرات» القريبة من حزب العمال الكردستاني.

وأدى انفجار السيارة إلى مقتل شرطي سير وموظف في المحكمة وتلاه تبادل لإطلاق النار قتل فيه «إرهابيان» بحسب السلطات.

وشيعت السلطات التركية في اليوم التالي الشرطي فتحي سيكي وأشادت بتدخله الذي حال دون سقوط عدد اكبر من الضحايا عندما أوقف السيارة المفخخة وطارد المسلحين.

وكانت تركيا شهدت اعتداء داميا عندما فتح مسلح النار بعيد حلول العام الجديد على ساهرين في ملهى ليلي في أسطنبول مما أدى إلى مقتل 39 شخصا بينهم 27 أجنبيا.

وكانت المجموعة نفسها تبنت اعتداء مزدوجا في العاشر من ديسمبر في اسطنبول قرب ملعب نادي بشيكتاش خلف 44 قتيلا معظمهم شرطيون.

وهذه المجموعة مرتبطة بحزب العمال الكردستاني المصنف منظمة «إرهابية» من جانب أنقرة وواشنطن والاتحاد الأوروبي والذي يخوض نزاعا ضد السلطات التركية منذ 1984.

وتجددت المواجهات بين المتمردين الأكراد والجيش التركي في جنوب شرق البلاد في 2015 بعد هدنة لعامين.

وتبنت «صقور حرية كردستان» خصوصا اعتداءين بواسطة سيارتين مفخختين في أنقرة اسفرا عن اكثر من ستين قتيلا في فبراير ومارس الماضيين.