895247
895247
عمان اليوم

صعوبات تواجه طلاب وطالبات السكنات الداخلية بنزوى

11 يناير 2017
11 يناير 2017

بعد مواقع السكن عن الخدمات وعدم توفر النقل .. أبرزها -

مكتب «نزوى» - عهود بنت خلفان السعيدية -

تحرص العديد من الكليات والجامعات في السلطنة على توفير خدمات الراحة، التي تسهل للطلاب القيام بواجبهم الدراسي على أكمل وجه؛ لكن بعض طلاب وطالبات الكليات بحي التراث بولاية نزوى يعانون العديد من الضغوطات النفسية، بسبب صعوبات مرتبطة بالخدمات المتوفرة وغيرها، إذ إن توافر البيئة والخدمات المساعدة للطالب مهم جدا، ليكون قادراً على بذل مجهود دراسي ووظيفي فعال. وقد تكون هذه الصعوبات مرتبطة بموقع إقامة الطلاب البعيد عن الخدمات الأمر الذي يجدون صعوبة في القيام بأمور تخص حياتهم الجامعية. وقد تكون من جانبٍ آخر التكلفة العالية خاصة الذين يأتون من مناطق وولايات بعيدة يُعانون من عدة صعوبات تحول بينهم وبين أدائهم الدراسي.

وفي حوار أجريناه مع الطلبة والطالبات شرحوا فيه تفاصيل هذه الصعوبات التي تستمر بمواجهتهم. حيث قالت سليمة الراشدية، تخصص إدارة أعمال دولية في كلية العلوم التطبيقية بنزوى: إن في كل مرحلة تزهر من حياتنا، نتأكد من كلام البعض في قولهم لا يأتي كل شيء بسهولة ويسر، والفترة الدراسية التي عايشناها في حي التراث تحمل العديد من الصعوبات التي سببت لنا ضغوطات نفسية متعلقة بالدراسة، منها بعد موقع المكان الذي أسكن فيه حيث كان العائق الأكبر لي.

وقال الطالب مصعب النعيمي: إن ولاية نزوى كانت وما زالت في تطور ملحوظ عمرانيّا وثقافيا، وعلميا ووجود العديد من مؤسسات التعليم والعديد من الشركات أدى إلى زيادة في عدد السكان المقيمين فيها، غير أن الاحتكار قد قلل من طبيعة المنافسة، مما أدى إلى ارتفاع أسعار العقارات، وكان أحد أسباب الغلاء المعيشي الذي يؤثر على الطلاب بشكل ملحوظ وهذا ما يفسر ارتفاع الإيجارات والسلع، كما إن قلة المواصلات قد يكون عائقا لها، وهذه الصعوبات يجب حلها لتسهيل حركة النقل للطلاب.

وتحدثت الطالبة منال الصالحية من ولاية المصنعة إن هناك حالات تستدعي الذهاب للمستشفى فتواجه الطالبات تأخير وسيلة النقل وانعدامها في بعض الأوقات، كذلك عدم توافر الجودة المطلوبة في خدمات المطاعم.

وأضافت الصالحية: إن هناك فقرا في نقلات الترفيه التي نحن بحاجه إليها حين لا تسمح لنا الفرصة للرجوع لولاياتنا وقضاء الإجازة الأسبوعية هناك. كما لا تتوفر خدمة الحراسة الإلزامية لسكنات الطالبات وذلك لتوفير الأمن بشكل مستمر.

مجموعة من الطلبة والطالبات اتفقوا على أن أكبر عائق هو وسائل النقل والتكلفة العالية التي يعانون منها. فالبعض يواجهون صعوبة في العودة الأسبوعية لمنازلهم. وكل هذه التحديات التي واجهتهم ما هي إلا مفاتيح تحيي فيهم روح العزيمة والإصرار وقوة التحمل. هذه التجارب القاسية على البعض قد تكون يوما ذكريات ممتعة حين تتوج بنتيجة التفوق.

وتحدثت الطالبة صفاء البلوشية عن بعض المشكلات التي واجهتها طيلة السنوات الخمس التي قضتها في السكن الداخلي، ووصفت صعوبة العيش في السكنات الخارجية، وذلك بسبب عدم توفّر السكنات الداخلية في الكلية، حيث قالت: نحن طلبات نعايش مرحلة ليست بالسهلة، مرحلة يضطر الطالب فيها أن يعتمد على نفسه، نظرا لبعد منطقته عن مكان الدراسة، ونحن نتعايش مع الظروف من أجل الدراسة الجامعية التي حلمنا أن نصل إليها منذ أن كنا صغارا.