894863
894863
الرياضية

توقف الدوري والمتأخرات المالية «هــمان» يثيران شجون قيادات الأندية

11 يناير 2017
11 يناير 2017

صورة مقلوبة .. وأفكار مشلولة -

يبدو واقع أندية دوري المحترفين شائكا ومن أصعب الملفات مشكلة البطولة التي تم استحداثها بغرض إحداث نقلة في المستوى ومواكبة التطورات التي تحدث في القارة ولضمان وجود فرص للمشاركة الخارجية في البطولات الآسيوية.

يتشكل لدى كل ناد من أندية دوري المحترفين قلق من المستقبل ومخاوف من العجز في مواجهة الالتزامات والقدرة على التعامل مع معادلة توفير المال وتسيير النشاط من دون أي (صداع) أو ضغوط كبيرة.

تظهر الأندية نفسها عبر أحاديث المسؤولين الكبار فيها بأنها تشبه البركان الجاهز للانفجار في وجه الاتحاد والتحديات التي تواجهها في بطولة دوري المحترفين، وكلما فتحت سيرة الالتزامات المالية والمستحقات بدا الحديث ذا شجون للمسؤولين في مجالس إدارات الأندية وفرصة لتفريغ بعض شحنات الضغط الذي يواجه كل ناد.

أكثر ما يشغل بال المسؤولين في الأندية اليوم توقف الدوري لقرابة الشهرين ومن ثم تأخير صرف المستحقات المالية من طرف الاتحاد وذلك على ضوء الاتفاقات التي تمت بشأن قسمة عوائد الرعاية والتسويق.

زاد توقف الدوري لقرابة الشهرين من تحديات الأندية المنضوية تحت لواء المحترفين وبدأ عند بعضها يتشكل هم يضاف لقائمة الهموم التي تحاصرها وتقيد من تحركاتها وتضاعف التزاماتها المالية ومن ثم تزيد الضغوط وتحول العمل بالأندية لمسؤولية يصعب تحملها ولا تحمّل تبعاتها من ديون متراكمة ومطالبات لا تحتمل التأخير للوفاء بالحقوق من قبل الأجهزة الفنية واللاعبين.

توقف الدوري كما هو معروف من أبرز أسبابه استضافة السلطنة للبطولة العسكرية التي ستنطلق بعد أيام بجانب تداخل الاستحقاقات الخاصة بالمنتخب والأندية المشاركة خارجيا في الفترة المقبلة.

حاول اتحاد الكرة الجديد إيجاد حلول لتفادي فترة التوقف الطويلة ولكنه لم يجد الحلول المناسبة لترقيع البرنامج الذي ورثه من مجلس الإدارة السابق لينحصر دوره في الإشراف فقط وتنفيذ الخطط التي أجيزت قبل وصوله إلى مقاعد الإدارة.

ليس التوقف فقط الذي يقلق مضاجع الأندية ويزيد من هواجسها في هذا الموسم بل هناك المشكلة القديمة المتجددة المتمثلة في الحقوق المالية بطرف الاتحاد والتي تتداخل بين متأخرات وحقوق آجله يفترض أن تدفع ليتحول اتحاد الكرة لشريك أساسي من وجهة نظر بعض الإداريين للأزمة التي تضرب الأندية وتضعها بين سندان الجماهير ومطرقة مطالبات اللاعبين والمدربين بحوافزهم وحقوقهم الشهرية. حاول (عمان الرياضي) معرفة ما يدور في الأندية ورؤيتها لتوقف الدوري وما تنتظره من اتحاد الكرة ليعينها في القيام بواجباتها وتشكل الشريك المثالي الذي يساعد بقوة في تنفيذ الرؤية الجديدة التي تستهدف تحقيق نقلة كروية حقيقية. استطلعنا آراء عدد من رؤساء أندية دوري المحترفين حول الأوضاع الحالية لمعرفة إلى أين تتجه بوصلة العمل الإداري في ظل اتساع دائرة الخوف من الغرامات والإنذارات الدولية التي أضافت هما جديدا عند الجميع.

البلوشي: التوقف إيجابي..

والاتحاد سبب في القصور المالي

نفى رئيس نادي الشباب حمزة البلوشي أن يكون توقف الدوري سلبيا بالنسبة لفريقه مشيرا إلى أنهم كانوا بحاجة لمثل هذه الفترة بسبب التغيير الذي حدث في الجهاز الفني ومعالجة سلبيات الدور الأول من الدوري عبر تقييم اللاعبين والتعاقد مع عناصر جديدة تستطيع تقديم الإضافة الفنية للفريق. وأشار إلى أن الدور الثاني سيكون صعبا ويتطلب تحضيرات قوية وأن يكون لديك فريق بديل جاهز لأن المنافسة ستكون مضغوطة ولذلك نعمل على أن نستفيد من فترة التوقف لتعود على فريقنا بالإيجابيات. وذكر بأن الحديث عن العقبات المالية التي تواجهها الأندية يمثل اتحاد الكرة السابق أو الحالي سببها الرئيسي وذلك بعدم منحه الأندية مستحقاتها في الوقت المناسب ودائما ما يحدث تأخير ونحن في نادي الشباب لم نستلم أي دفعة من مستحقاتنا منذ الدور الثاني في الموسم الماضي ولا نزال ننتظر ولا نعرف متى سيتم سداد مستحقات هذا الموسم وكيفية حل الديون المتراكمة والتي يعد عدم صرفها هو الذي أوقع بعض الأندية تحت طائلة الشكاوى والعقوبات والإنذارات الدولية. وقال: بكل صراحة لا نشعر بفرق بين الاتحاد السابق أو الحالي ومثال ذلك لا تزال مستحقات المشاركة في الكأس متأخرة فلم تصرف إلا مقابل مباريات الدور التمهيدي فقط. وتمنى أن تتم مراجعة صرف مخصصات الأندية من طرف الوزارة والاتحاد وإذا ما تسلم أي ناد 8 آلاف ريال عماني شهريا بواقع 5 من الوزارة و3 من الاتحاد فمن دون شك ستنتعش الأندية وتكون قادرة على مواجهة التزامها تجاه تسيير النشاط. وأشار إلى أن الأندية تعمل وتجتهد لتنوع مصادر دخلها ولكن مثل هذه الخطط تتطلب وقتا وصبرا وقاعدة متينة تساعد على إيجاد أجواء مثالية للاستثمار.

المخيني يثمن دور الدولة.. ويشكوغياب المؤسسات الخاصة

بدأ رئيس نادي العروبة حديثه بتقديم الشكر للدولة على دعمها المتواصل للأندية وحرصها على نجاحها في دورها كاملا في رعاية الشباب.

وقال: توقف الدوري لقرابة الشهرين ضار وسلبي ويزيد من معاناة الأندية لكونه يفرض علينا أن ندخل فترة إعداد جديدة وهو ما يتطلب مصاريف إضافية في الوقت الذي تعاني فيه الأندية من صعوبة تسيير العمل ومواجهة المستحقات المتراكمة.

وأشار إلى أن تأخير تسلم الأندية لمستحقاتها بطرف اتحاد الكرة باتت مشكلة كبيرة بسبب التراكم الذي بدأ في عهد مجلس الإدارة السابق ونخشى أن يستمر في عهد الحالي ويستمر الحال على ذات المنوال.

وأضاف قائلا: الأندية تعاني بشكل كبير ولكن رغم ذلك تجتهد ويضحي المسؤوون عنها بالعمل على التجويد ودعم الفرق بانتدابات جديدة للاعبين ومحاولة توفير رواتب اللاعبين والأجهزة الفنية بما يضمن الاستمرارية في العمل ولكن هذا الأمر سيصل إلى مرحلة العجز وعدم القدرة في مواجهة متطلبات التطور والمشاركة في إثراء المنافسة.

وتحدث عن أن معادلة الاحتراف لا تزال تعاني من الخلل في ظل تراكم الديون على الأندية وتعرض بعضها للشكاوى والإنذارات نتيجة حرصها على أن تشارك بفاعلية وتنافس على المراكز المتقدمة.

وتساءل رئيس نادي العروبة عن أسباب غياب القطاع الخاص في دعم الأندية عبر الرعاية والشراكة التي تعود بالفوائد على الطرفين معتبرا الأمر بحاجة لجهد وعمل وقرار حتى يكون للقطاع الخاص دوره الإيجابي في دعم الرياضة.

وأضاف قائلا: نعاني أيضا من عزوف الجماهير المستمر والذي يمكنه أن يشكل أحد الموارد عبر دخول المباريات ولكن نعيش عزوفا كاملا وهذا الأمر بحاجة للتوعية عبر الإعلام ومبادرات من الشركات الراعية للمسابقات.ط

رسالة قــوية من الفارسي لإدارة اتحاد الكرة الجديدة

اعتبر عادل الفارسي رئيس نادي صحم التوقف أمرا سلبيا وضارا بمسيرة فريقه في المنافسات المحلية ومشاركته في البطولة الآسيوية ورغم الظروف التي فرضت التوقف يعتقد انه كان بالإمكان إيجاد حلول ومعالجات حتى لا تدخل الأندية في التزامات مالية جديدة لحاجتها لتنفيذ برامج إعداد جديدة كأنها تبدأ الموسم من جديد.

وأشار إلى أن الأمر الآخر الذي يمثل مشكلة للأندية يتمثل في تأخير المستحقات الواجبة السداد والأمور لا تبدو واضحة بالنسبة له في الكيفية التي سيسدد من خلالها الاتحاد الديون القديمة والجديدة وهو أمر كان يتطلب رؤية واضحة من الاتحاد الجديد الذي جاء وهو على علم بالواقع ووجود مديونية ومن الطبيعي أن يتحمل المسؤولية كاملة ويجهز الحلول خاصة وأن الرئيس ضمن مقعده بالتزكية منذ وقت وكان لديه متسع من الزمن لتجهيز خطط لحل مشكلة الديون وانسياب المال للأندية دون أي تأخير في الموسم الجديد.

واشتكى الفارسي من كثرة الغرامات التي يفرضها اتحاد الكرة في ظل وجود عجز مالي كبير تعاني منه كل الأندية ومشيرا إلى أن الغرامات يجب أن تراعي وضعية الأندية المالية وما تعانيه من غياب مصادر دخل غير الموارد الثابتة والتي لا تكفي لتسيير النشاط ويكون كل ناد مطالبا أن يوفر بعض المال حتى يستطيع المشاركة في المسابقات المختلفة.

وتمنى أن يجتهد مجلس إدارة اتحاد الكرة في إيجاد المزيد من الشركات الراعية للنشاط حتى يكون العائد جيدا وتعود للأندية مكاسب تساعدها لتمضي قدما في مشروع الاحتراف.

السمري يطالب بحلول عاجلة للحقوق

وصف نائب رئيس نادي فنجاء سيف السمري أن الوضع يبدو صعبا فيما يتعلق بفترة التوقف والأمر بالنسبة لنا سلبي وضرره كبير حيث يتضرر الفريق نتيجة التوقف عن التدريبات وعدم المشاركة المنتظمة للاعبين وصعوبة تنفيذ برامج فنية تعيد إعداد الفريق من جديد حتى يكون جاهزا للمنافسة ويحقق الأهداف المرجوة.

وقال: ندرك المبررات والأسباب التي قادت إلى هذا الوضع ولكن الأمر في النهاية سيعود بالضرر على الأندية والمنافسة في المسابقات المختلفة ويجب أن يتم تدارك مثل هذه الأمور مستقبلا إذا ما أردنا التطور ومن المهم التواصل مع الأندية لبحث مثل هذه المسائل التي تضر بمسيرتها ومسيرة المسابقة. واعتبر وجود ديون للأندية على الاتحاد أمرا غريبا والأغرب أن تبحث الأندية عن حقوقها السابقة في نفس الوقت الذي تطارد فيه الحقوق الآجلة خاصة حافز الفوز ببطولة ولم نسمع أبدا بحدوث أمر مماثل أن يطارد ناد حافز الفوز ببطولة وهذا يعني ضرورة إيجاد معالجة فورية تؤدي إلى انسياب حقوق الأندية بطرف الاتحاد بآلية مختلفة تقضي على الديون. وقال: إذا كان البطل لا يحصل على حافزه من اتحاد الكرة بعد مرور أشهر أو سنة من فوزه بالبطولة فما الذي يمنحه الدافع والحافز للصرف من أجل الفوز بالألقاب.؟ وتمنى أن تتدخل الحكومة بقرار يلزم الشركات الخاصة برعاية الأندية وبرامجها التي تستهدف الشباب ومواهبهم لأن القطاع الخاص يجب أن تكون له مساهمات واضحة في العمل الرياضي.