894389
894389
العرب والعالم

فصائل المعارضة تنضم إلى محادثات الخبراء في أنقرة للتحضير لمفاوضات الأستانة

10 يناير 2017
10 يناير 2017

أزمة المياه تتفاقم بدمشق مع تواصل العمليات العسكرية بوادي بردى -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

أعلنت وزارة الخارجية الكازخستانية عن انتهاء التحضير لاستضافة المفاوضات السورية برعاية من روسيا وتركيا وإيران والأمم المتحدة.

وفي حديث أدلى به مختار تليوبردي النائب الأول لوزير الخارجية الكازاخستاني لوكالة «إنترفاكس- كازاخستان» قال: «بلادنا ترحب باستضافة المفاوضات ونحن مستعدون لتقديم الحلبة اللازمة لذلك، فيما تعتمد العملية التفاوضية بحد ذاتها والقضايا التي سيتم بحثها على المشاركين في هذه المفاوضات، وصرنا جاهزين من جهتنا لاستقبال المتفاوضين». ومن المنتظر أن تنطلق مفاوضات الأطراف السورية في الأستانة عاصمة كازاخستان في الـ23 من الشهر الحالي برعاية موسكو وأنقرة وطهران وبحضور المبعوث الأممي للتسوية السورية ستيفان دي مستورا.

واجتمعت الهيئة العليا للمفاوضات (المعارضة السورية) في الرياض أمس، لبحث إمكانية المشاركة في مفاوضات الأستانة بكازخستان حول الأزمة السورية برعاية روسية وتركية.

من جهتها، ذكرت وكالة «أنباء الشرق الأوسط» المصرية أن فصائل المعارضة السورية أعلنت انضمامها إلى محادثات الخبراء الروس والأتراك، في يومها الثاني بأنقرة للتحضير لمفاوضات الأستانة، لمراجعة بنود اتفاق وقف إطلاق النار والخروقات وسبل التعامل معها.

وقال عضو المكتب السياسي لـ«الجيش السوري الحر»، زكريا ملاحفجي: إنه سيتم مناقشة نتائج بنود اتفاق أنقرة الذي نص على وقف شامل لإطلاق النار، والخروقات المتكررة من قبل دمشق، حسب تعبيره.

وحمّل ملاحفجي السلطات السورية مسؤولية تأزم الوضع في وادي بردى، موضحا أن الفصائل المسلحة ستطلب، من الجانب الروسي، الضغط للعمل على وقف إطلاق النار هناك، وتسهيل حركة المرور في المنطقة، والسماح للجنة تقصي الحقائق بمعاينة الواقع الميداني ودخول ورشات الصيانة لإصلاح منشأة نبع مياه الفيجة.

وقال ممثل «الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير» المعارضة قدري جميل: إن المعارضة السياسية لم يتم دعوتها لهذه المفاوضات في الأستانة، مشيرا إلى أن الدعوات شملت فقط ممثلي فصائل مسلحة والحكومة السورية، وأضاف في تصريح لوكالة «نوفوستي» أنه ينتظر من مفاوضات الأستانة تثبيت وقف إطلاق النار في سوريا.

من جهة أخرى اعتبر أن نجاح الجولة المقبلة من المفاوضات في جنيف يتعلق بتشكيل وفد موحد للمعارضة السورية، مؤكدا أن وجود عدة وفود يمنع فعليا وعمليا المفاوضات المباشرة.

وبشأن أزمة المياه في العاصمة، يبدو أن الحل العسكري بات هو الأقرب للواقع في ظل تعنت الفصائل المسلحة في وادي بردى التي رفضت الوساطات والاقتراحات التي قدمت لها مما حدا بالجيش إلى استئناف القصف حيث أفادت مصادر ميدانية لـ«عمان» أن الاشتباكات بين الجيش السوري ومسلحين في محاور عدة من وادي بردى في ريف دمشق الغربي، وأن صليات صاروخية ورمايات مدفعية تستهدف مواقع الجماعات المسلحة التابعة لجبهة النصرة في قريتي بسيمة والفيجة بوادي بردى ويحقق إصابة مباشرة بريف دمشق، في ظل تفاقم أزمة المياه بين سكان العاصمة دمشق و أكد المصدر أن الجهود لعقد اتفاق مصالحة في المنطقة لم تنقطع حتى هذه اللحظة. وفي سياق متصل بالواقع الميداني، أفاد مصدر عسكري لعمان عن شن الطيران الحربي غارات على مواقع للنصرة في دير فول وعز الدين فيما لقي أكثر من 20 مسلحاً مصرعهم إثر تلك العمليات كذلك تجددت المعارك بين الجيش وتنظيم داعش بمحيط المحطة الرابعة وقرية شريفة كما قصف الجيش نقاط تمركز لداعش شرقي جبال الشومرية بريف حمص، وأن اشتباكات عنيفة مستمرة تجري بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في الغوطة الشرقية لـ«دمشق» بمحيط كتيبة الصواريخ في حزرما بعد عملية تسلل قامت بها المجموعات المسلحة على نقاط للجيش السوري في خرق متكرر لوقف إطلاق النار.

كما استهدف الجيش مواقع تنظيم «داعش» في محيط مطار دير الزور العسكري ودمر مدفع إضافة لمقتل وإصابة عدد من عناصر التنظيم حسب المصدر العسكري.

وكشف خبراء إزالة الألغام الروس العاملون في مدينة حلب عن مخزن لقذائف يدوية الصنع في الأحياء الشرقية للمدينة.

وحسب مصدر عسكري روسي إن «خبراء إزالة الألغام الروس استطاعوا بأجهزة الكشف التي بحوزتهم وبواسطة الكلاب البوليسية العثور على مخزن لقذائف يدوية الصنع تابع للتنظيمات الإرهابية قبل انسحابها من الأحياء الشرقية من مدينة حلب يكفي لنسف حي بأكمله”. وأشار المصدر إلى أن «الإرهابيين فخخوا المخزن قبل انسحابهم بشبكة تفجير أساسية واحتياطية» لافتا إلى أن «خبراء إزالة الألغام الروس أبطلوا مفعول شبكة تفخيخ القذائف التي كانت بداخله قبل نقلها إلى خارج الأحياء السكنية وإتلافها». وذكرت مصادر كردية أن مسلحي «قوات سوريا الديمقراطية» وضمن عملية «غضب الفرات» صدوا هجوماً لمسلحي تنظيم «داعش» على قرية «جب شعير» جنوب شرق بلدة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي الشرقي لدى محاولة التنظيم استعادة السيطرة عليها، وأوقعوا إصابات مؤكدة في صفوف المهاجمين.

وفي سياق آخر، أكد وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أن القوات الجوية الروسية نفذت المهمة الرئيسية التي حددها الرئيس فلاديمير بوتين في سوريا، على الرغم من عدم تلقيها أي دعم من جانب التحالف الدولي.

وأوضح قائلا: «نفذنا العام الماضي المهمة الرئيسية التي طرحها أمامنا القائد الأعلى (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين)». وشدد شويجو على أن تنفيذ هذه المهمة تطلب من القوات الروسية بذل كافة الجهود، والاستفادة من كافة الإمكانيات، وتركيز مجموعة كبيرة من القوات (في سوريا)، بالإضافة إلى مجموعة سفن من ضمنها حاملة طائرات، وإرسال قوات جوية إضافية ووحدات من الشرطة العسكرية. ولفت إلى أن القوات الروسية تمكنت من تنفيذ مهمتها، على الرغم من أن الأمور كانت صعبة للغاية، فيما كان الجانب الروسي بحاجة ماسة إلى دعم من جانب التحالف الدولي بقيادة واشنطن ولم يتلق هذا الدعم.