894416
894416
العرب والعالم

ديمقراطيون بالكونجرس الأمريكي يطالبون بتحقيق في «اختراق إلكتروني روسي»

10 يناير 2017
10 يناير 2017

إغلاق أقرب محطة نووية في مدينة نيويورك عام 2021 -

عواصم - (رويترز): دعا أعضاء ديمقراطيون في الكونجرس الأمريكي لتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في محاولات روسيا التدخل في الانتخابات الرئاسية التي أجريت العام الماضي على غرار تلك التي حققت في هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة.

ووفقا لمشروع القانون الذي قدموه تحت عنوان «حماية ديمقراطيتنا» سيتم تشكيل لجنة مستقلة تضم 12 عضوا من الحزبين الجمهوري والديمقراطي لإجراء مقابلات مع شهود والحصول على وثائق وتوجيه استدعاءات وتلقي شهادات من الجمهور للتحقيق في محاولات موسكو أو أي كيانات أخرى للتأثير على الانتخابات.

ولن تشمل اللجنة أي أعضاء من الكونجرس.

وهذا المقترح هو واحد من الدعوات العديدة من أعضاء الكونجرس لدراسة تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها دونالد ترامب على منافسته هيلاري كلينتون بالمخالفة لتوقعات استطلاعات الرأي. واحتفظ الجمهوريون أيضا بالأغلبية في مجلسي الشيوخ والنواب بنسب أعلى من المتوقع.

وأصدرت وكالات المخابرات الأمريكية تقريرا الجمعة الماضية قال إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصدر أمرا بدعم فرص ترامب الانتخابية عن طريق تشويه كلينتون.

وقال السيناتور بن كاردين أبرز عضو ديمقراطي في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ خلال مؤتمر صحفي «لا شك أن روسيا هاجمتنا.»

وعُرضت نسخ من مشروع القانون المقترح على مجلسي النواب والشيوخ. ويرعاه عشرة أعضاء في مجلس الشيوخ. وقال إيليا كمينجز أبرز عضو ديمقراطي في لجنة المراقبة بمجلس النواب إن جميع الديمقراطيين في المجلس يدعمونه.

غير أن لا يوجد أي جمهوري يدعم مشروع القانون في الوقت الحالي لذا فإن احتمالات إقراره ضئيلة نظرا لسيطرة الجمهوريين على مجلسي الشيوخ والنواب.

وعلى الرغم من أن القليل من الجمهوريين وأبرزهم لينزي جراهام وجون مكين دعموا دعوات إجراء تحقيق مستقل إلا أن زعماء الحزب عارضوا الفكرة وقالوا إن تحقيقات لجان الكونجرس التي يقودها الجمهوريون كافية.

وقالت إيمي كلوبوتشر عضو مجلس الشيوخ: إن أفعال روسيا تبرر فتح تحقيق تجريه لجنة خبراء مستقلة.

وأضافت «لا يتعلق الأمر بحزب سياسي واحد ولا حتى انتخابات واحدة ولا حتى بلد واحد... بلدنا. إنها محاولة متكررة.. في مختلف أنحاء العالم للتأثير على الانتخابات».

وبعد 11 سبتمبر عام 2001 شكل الكونجرس لجنة مستقلة للتحقيق في الهجمات وتقديم توصيات بشأن منع هجمات مماثلة مستقبلا. وتحولت العديد من التوصيات إلى قانون.

وقال كمينجز «يشعر الشعب الأمريكي بالرضا تجاه ما فعل». من جهته قال الكرملين أمس: إن مشروع القانون المقترح في مجلس الشيوخ الأمريكي لفرض عقوبات على روسيا على خلفية مزاعم محاولتها التأثير على مجرى الانتخابات الرئاسية الأمريكية تشكل محاولة لإطالة أمد الضرر الواقع بالفعل على العلاقات الأمريكية-الروسية. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في مؤتمر عبر الهاتف مع الصحفيين ردا على سؤال عن الموضوع «هذه شؤون داخلية للولايات المتحدة لكننا نلاحظ محاولات مستمرة لاستبعاد أي نوع من الحوار بين دولتينا ومحاولات - واحدة إثر الأخرى- لإلحاق المزيد من الضرر بآفاق علاقاتنا الثنائية».

وأعلن عضو مجلس الشيوخ الأمريكي الجمهوري جون ماكين والعضوان الديمقراطيان بن كاردين وروبرت مننديز أمس الأول أنهم سيطرحون مشروع قانون لفرض عقوبات «شاملة» على روسيا جراء محاولاتها للتأثير على مسار الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016.

وقال بيسكوف: إن عقوبات منفصلة أعلنتها الولايات المتحدة على عدد من المسؤولين الروس المرتبطين بما يعرف بقضية ماجنتسكي هي بمثابة خطوات جديدة باتجاه «تفسخ العلاقات» بين موسكو وواشنطن.

في السياق قال وزير الخارجية المكسيكي الجديد لويس فيدجاراي إن بلاده لن تدفع «بأي شكل من الأشكال» تكلفة الجدار الذي تعهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ببنائه على الحدود بين البلدين لمنع المهاجرين غير الشرعيين من دخول الأراضي الأمريكية.

وكرر فيدجاراي في تصريح بثه التلفزيون المكسيكي موقف الحكومة بأنها لن تدفع أموالا لبناء الجدار الذي شكل مادة جدال بين ترامب والمكسيك منذ إطلاق رجل الأعمال الأمريكي حملته الانتخابية في يونيو حزيران 2015.

وقال ترامب: إن المكسيك ستعيد للولايات المتحدة تكلفة الجدار الحدودي المخطط له بعد يوم على صدور تقارير صحفية بأن فريقه الانتقالي يبحث إمكانية الحصول على موافقة الكونجرس الأمريكي الذي يقوده الحزب الجمهوري على تمويل بناء الجدار الفاصل بين البلدين. نوويا أعلن أندرو كومو حاكم نيويورك أن محطة الطاقة النووية إينديان بوينت التابعة لشركة اينترجي والمقامة منذ 40 عاما ستغلق في عام 2021 بسبب مخاوف على سلامة الملايين من سكان المدينة والمناطق المحيطة بها.

ووافقت اينترجي بعد مساع على مدى عشر سنوات لتجديد ترخيص المحطة النووية على إغلاق مفاعلاتها التي تمد نيويورك بربع احتياجاتها من الكهرباء وأن تترك وقتا للولاية لتدبير مصادر طاقة بديلة.

وقال كومو في بيان «أنا فخور بإبرام هذا الاتفاق مع اينترجي لإغلاق المنشأة قبل 14 عاما من الموعد المقرر للحفاظ على سلامة جميع سكان نيويورك».

وقال كومو: إن منشأة إينديان بوينت شهدت مشكلات عديدة تتعلق بالسلامة وبعمليات التشغيل بالإضافة إلى حوادث تسريب وحرائق.

وتابع أن المنطقة المحيطة بها ذات كثافة سكانية عالية وتفتقر لطرق إجلاء يعتد بها في حال وقوع كارثة وكانت المنشأة قد وصفت ذات يوم بأنها الأكثر عرضة للخطر في حال وقوع زلزال. والمفاعلان العاملان بالمنشأة احدهما حصل على ترخيص العمل في عام 1973 والآخر في عام 1975 وستغلق الوحدة 2 في ابريل 2020 والوحدة 3 في ابريل 2021. وتعمل نيويورك على وضع خطط طوارئ منذ سنوات لاستبدال إمدادات الكهرباء من منشأة إينديان بوينت الواقعة في بوتشانان على نهر هادسون وعلى مسافة نحو 72 كيلومترا من مانهاتن.

وتنتج المنشأة نحو 2069 ميجاوات من الكهرباء أي نحو 25% من استهلاك مدينة نيويورك ووستشيستر كاونتي المجاورة. وقال كومو إن الطاقة البديلة لن تتسبب في انبعاثات كربون جديدة ولن يكون لها أثر يذكر على أسعار الخدمة.

وهناك مشروعان يمكن أن يوفرا بعض الكهرباء التي تولدها المنشأة وهما مشروع تشامبيون هادسون باور الذي تقوم بتطويره شركة ترانزميشن ديفلوبرز التابعة لشركة بلاكستون ومشروع مزرعة الرياح البحرية التي تطورها وحدة تابعة لشركة شتات أويل النرويجية في المحيط الأطلسي قبالة جونز بيتش.

ويمكن أن يوفر مشروع تشامبيون هادسون الذي يتكلف 2.2 مليار دولار نحو ألف ميجا وات في حين تتطلع شتات أويل لبناء محطة تنتج ما بين 400 و600 ميجاوات من الكهرباء. وهناك مشروعات تعتمد على الغاز الطبيعي تسبب انبعاثات الكربون لكن يمكنها أن تعوض بعضا من إنتاج إينديان بوينت منها مشروع أدفانسد باور بطاقة ألف ميجا وات ومشروعات أخرى.