894383
894383
العرب والعالم

البرلمان التركي يوافق على مناقشة تعديل دستوري يوسع الصلاحيات الرئاسية

10 يناير 2017
10 يناير 2017

تشييع جثمان حفيد السلطان العثماني «عبد المجيد» في نيويورك -

اسطنبول - نيويورك (د ب أ - الأناضول)- وافق البرلمان التركي على مناقشة تعديل دستوري يوسع الصلاحيات الرئاسية.

وصوت إجمالي 338 نائبا من بين 480 لصالح النقاش حول التعديل بحسب ما ذكرته وكالة الأناضول للأنباء.

وسيستمر النقاش أسبوعين لدراسة التعديل المقترح.

ويتضمن التعديل تحويل الرئاسة من منصب يجعل شاغله مجرد رأس للدولة إلى منصب يدير الحكومة.

وفي الوضع الراهن من المفترض أن تكون الرئاسة بعيدة عن السياسة ويتم الاعتماد على المجلس التشريعي ورئيس وزراء لاقتراح واعتماد وتنفيذ التشريعات، ولكن التعديلات المقترحة ستضعف السلطة التشريعية.

وتلغي التعديلات المقترحة القانون الذي يقضي بقطع صلة رئيس الجمهورية المنتخب عن الحزب السياسي الذي ينتمي إليه.

ويمتلك حزب العدالة والتنمية، الحاكم والذي كان يترأسه أردوغان، 316 مقعدا في البرلمان الذي يتألف من 550 مقعدا.

ويحتاج الحزب إلى الحصول على موافقة 330 نائباً على الأقل (ثلاثة أخماس الأعضاء)؛ كي يتم عرضه على رئيس البلاد من أجل إقراره، وطرحه للاستفتاء الشعبي خلال 60 يوماً.

وتعهد حزب الحركة القومية الذي يمتلك 40 مقعدا بتأييد المسودة المطروحة، حيث قال زعيمه دولت بهجلي، إنه يؤيد التغيير، ولكن هناك مقاومة داخل الحزب.

ويعارض حزبا المعارضة الآخران، وهما حزب الشعب الجمهوري الذي ينتمي إلى تيار يسار الوسط وحزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد هذا التغيير معربين عن قلقهم من خلق ديكتاتورية في تركيا.

وكررت هذه المخاوف مجموعة من المتظاهرين تجمعوا خارج البرلمان قبل أن تبعدهم قوات الشرطة باستخدام خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع، حسبما ذكرت وكالة أنباء دوجان.

وكان من بين المحتجين أعضاء في حزب الشعب الجمهوري، ووردت أنباء عن إصابات طفيفة بعد أن أجبرتهم الشرطة على الابتعاد.

ميدانيا أفادت تقارير تركية بأن مسلحا قتل في اشتباكات وقعت أمس أمام مقر للشرطة بولاية غازي عنتاب بجنوب شرق تركيا.

وذكرت محطة «سي.إن.إن.تورك» أن عددا من سيارات الإسعاف هرعت إلى المكان.

في سياق آخر جرت في مدينة نيويورك الأمريكية، مراسم تشييع جثمان «عثمان بيازيد عثمان أوغلو»، الرئيس الـ 44 لسلالة «آل عثمان»، الذي وافته المنية الجمعة الماضية، عن عمر يناهز 93 عامًا. وحضر المراسم، أمس الأول «زينب عثمان» زوجة «عثمان أرطغرل أفندي» رئيس العائلة الـ 43، الذي سبق أن توفي في إسطنبول بتركيا عام 2009، وقنصل تركيا في نيويورك، أرتان يلجن، إلى جانب بعض أعضاء السلالة العثمانية، ولفيف من الجالية التركية.

وقالت «زينب عثمان» للأناضول، إن عثمان أوغلو، وهو حفيد السلطان عبد المجيد الأول (السلطان الـ31)، «كان رجلاً متواضعًا، معربةً عن حزنها العميق لوفاته».

وأضافت أن أصدقاءه كانوا يلقّبونه بـ «مستر باي» (السيد بيك)، مبينةً أنه عمل سنوات طويلة في «مكتبة نيويورك»، وتقاعده منها، غير أنه فضّل مواصلة عمله فيها بشكل طوعي برغم تردي حالته الصحية.

وأوضحت أن الرئيس الجديد (الـ 45) لسلالة آل عثمان، الذي سيخلف الفقيد، سيكون «دوندار عبد الكريم عثمان أوغلو» حفيد السلطان الـ 33، عبد الحميد الثاني، المقيم حالياً في العاصمة السورية دمشق.

من جانبها قالت نجلاء شوقي، إحدى أفراد عائلة آل عثمان، إن المتوفي كان كريمًا، مشيرةً أنه كان يتصل بها كلمّا أتاه زائر من أفراد الأسرة من أجل التعارف.

بدوره قال القنصل «يلجن»، إن «الجالية التركية وقفت إلى جانب عائلة عثمان أوغلو في وفاته».

وأكد أن المتوفي كان يتميّز بشخصيته الفكرية والثقافية، ووجهه البشوش، موضحًا أن آخر زيارة أجراها لـ «عثمان أوغلو»، كانت الأسبوع الماضي، في المستشفى.