894056
894056
الاقتصادية

حلقة نقاشية حول معرض «إبداعات عمانية 4» تتناول التحديات وتقترح الحلول

10 يناير 2017
10 يناير 2017

894054

دراسة: 45 % من المؤسسات المشاركة لم تستخدم قنوات التواصل الاجتماعي -

خــالد الحريبي: المعـــرض حقق مبيعــــات بـ 42 ألف ريـــال خـــلال ثــلاثــة أيـــــام -

كتب - عامر بن عبدالله الانصاري -

خرجت الحلقة النقاشية حول معرض “ابداعات عمانية 4” الذي أقيم في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض الجديد من 28-30 نوفمبر 2016م، وذلك بعنوان “ابداعات عمانية.. الواقع والمأمول” بعدد من التوصيات أهمها التكثيف الاعلامي للفعاليات المصاحبة للمعرض وتمديد فترة المعرض لمدة 5 أيام وأن يكون نهاية الشهر ويشتمل على يوم من الإجازة الأسبوعية، وأن تتم ترجمة جميع مطبوعات المعرض إلى اللغة الإنجليزية، إضافة إلى تشكيل لجنة تنفيذية دائمة للمعرض وتدريب وتأهيل العارضين قبل المعرض والتركيز على التدريب الذاتي.

وكانت غرفة تجارة وصناعة عمان قد استضافت مساء أمس الأول الحلقة النقاشية بمشاركة الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (ريادة)، والهيئة العامة للصناعات الحرفية، وصندوق الرفد، والغرفة، ومركز عمان الدولي للمعارض، والشريك الاستراتيجي صندوق تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

أهداف المعرض

بدأت الفعالية، التي رعاها صاحب السمو السيد د.أدهم بن تركي آل سعيد، بكلمة خالد بن الصافي الحريبي نائب الرئيس التنفيذي للعمليات بـ “ريادة” ورئيس اللجنة التنفيذية للمعرض، قال فيها: “حرصت الجهات المنظمة لمعرض منتجات رواد الأعمال “ إبداعات عمانية 4” إلى تنمية وتطوير منتجات رواد الأعمال وتسويقها بطريقة تتناسب مع متطلبات السوق ومستدامة من خلال استمراريتها في العطاء ومنتجة على مرور الوقت، كما يهدف إلى التوفيق والاتساق بين توجهات الخطة الخمسية التاسعة وخطط المؤسسات عبر التركيز على قطاعات الصناعات التحويلية والخدمات اللوجستية والسياحة والابتكار والزراعة والنفط والغاز مع تخصيص منصات للقطاعات الأخرى مهمة، وتفعيل الشراكات الاستراتيجية مع القطاع الخاص عبر إشراكه في تخطيط وتصميم وتنفيذ وتقييم المعرض واستعراض فرص التمويل والدعم للمؤسسات، وإشراكه أيضا في حلقات عمل تخصصية تعرف المؤسسات والجمهور بالفرص الاستثمارية الحالية والمقبلة في القطاعات ذات الصلة بأهداف الدولة من ضمنها التنويع الاقتصادي، إضافة إلى هدف رئيس يتمثل في إشراك الجمهور المستهدف في عملية تخطيط وتنفيذ المعرض”.

واختتم بقوله: قدم المعرض دورا كبيرا في التسويق والترويج لمنتجات وخدمات المؤسسات مما ساهم إسهاما مباشرا في زيادة مبيعاتهم والبالغة 42 ألف ريال عماني.

دراسة تحليلية

وتضمنت الفعالية كذلك عرض دراسة اجرتها “شركة الاستشارات الادارية والاقتصادية ش.م.م” حول تسويق المؤسسات، قدمها صاحب السمو السيد د.فارس بن تركي آل سعيد، ومما جاء في الدراسة ان المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تواجه تحديات فيما يتعلق بالأنشطة التسويقية المهمة والضرورية لترويج اعمالها. معظم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المشاركة في الدراسة لم تكن لديها استراتيجية تسويقية للمعرض بوجه خاص او لأعمالها بصفة عامة.

وركزت الدراسة على عدد من المحاور الأساسية وهي: العلامة التجارية، تدريب الموظفين، طريقة البيع، طريقة العرض، والتسويق الرقمي.

العلامة التجارية

ومن ناحية العلامة التجارية أشارت الدراسة الى أن ما يقارب من ٥٠٪ من الشركات سجلت نتائج إيجابية. حيث قيّمت تلك الشركات إما “جيد” أو “ممتاز”. وقد قيّمت حوالي ١٤٪ من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بتقييم “متوسط” في هذا المحور في حين ٣٩٪ صنفت “ضعيف”. هذا المحور احتوى على عنصريين فرعيين: الأول، وضوح الهدف والنشاط، والثاني: جاذبية ومهنية العلامة التجارية. بشكل عام المؤسسات الصغيرة والمتوسطة سجلت اعلى في وضوح الهدف والنشاط، لكنها اقل في جاذبية العلامة التجارية، وهذا يعني ان الشركات لم تتفوق في عرض وترويج علامتها التجارية. وتشير النتائج إلى أن أكثر من نصف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لم تعرض علامتها التجارية بصورة جذابة ومهنية للزوار.

زاوية وأسلوب العرض

بالنسبة لزوايا العرض وأسلوب العرض أشارت الدراسة إلى أن 51 % من الشركات المشاركة في المعرض حققت نتائج ايجابية. وحققت ٣٠٪ تقييم “ضعيف” في هذا المحور، وقيمت نحو ١٩٪ من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمستوى “متوسط” في هذا المحور. يحتوي هذا المحور على ثلاثة عناصر فرعية: مدى ملاءمة العناصر المعروضة للمؤسسة، الابتكار والتفاعل في زاوية العرض والتطابق بين ما تم عرضه وما تمت مناقشته مع الزبائن. وبصفة عامة، عرضت المؤسسات الصغيرة والمتوسطة البضاعة والخدمات وما يدعمها بشكل ملائم للمعرض. باستثناء عدد قليل من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، فان اغلب الشركات لم يكونوا مبتكرين في طريقة عرضهم. عند مراقبة الشركات، كان هناك مستوى عال من الاتساق بين عرض المنتج والمعلومات التي تمت مناقشتها مع الزبائن المحتملين. والشركات كانت قادرة على توفير المعلومات الأساسية عن منتجاتها وخدماتها بسهولة.

معلومات وتفاعل الموظفين مع الجمهور

كما سجلت الدراسة احراز ٥١٪ من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة نتائج إيجابية فيما يتعلق بمعرفة الموظفين بالمنتجات والشركة وتفاعلهم مع زوار المعرض. ومن جهة أخرى، أحرزت ٣١٪ من هذه المؤسسات على تقدير متوسط و١٨٪ منها على تقدير ضعيف. يتكون هذا القسم من خمسة عناصر فرعية والتي تتضمن تواجد الموظفين وقدرتهم على التعريف بالمؤسسة، وتميز مظهرهم، وطريقة ترويجهم لمنتجاتهم، وتعاملهم مع الزبائن وأخيرا معرفتهم القيمة التي تقدمها المؤسسة. وتم تقييم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المشاركة في الاستطلاع بتقدير إيجابي في ٣ من العناصر الفرعية التي تم ذكرها سابقا ما عدا عنصري طريقة الترويج للمنتجات والتفاعل مع الزبائن. وعلى الرغم من رحابة صدر أصحاب هذه المؤسسات مع الزوار إلا أن طريقتهم في الترويج لم تتم بطريقة مهنية. فالزبائن المحتملون لم يحصلوا على المعلومات الكافية التي تجذبهم لشراء منتجات هذه المؤسسات. أما بالنسبة للمؤسسات الأخرى فقد قيّمت بالمتوسط.

مواقع التواصل

وأوضحت الدراسة التي شملت العديد من الجوانب التسويقية أن التسويق الالكتروني عبر قنوات التواصل الاجتماعية كان ضعيفا بالنسبة للشركات المشاركة في معرض ابداعات عمانية، حيث إن ٤٥٪ من المؤسسات الصغيرة المتوسطة لم تستخدم أي موقع إلكتروني أو قناة في قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بها للإعلان عن مشاركتها بالمعرض. ففي بعض الحالات لم يكن استخدام هذه القنوات مؤكدا لعدم توفر المعلومات.

التفاعل مع الزوار ومتابعتهم

أما بالنسبة لمحور التفاعل مع الزوار ومتابعتهم، فلقد حصل حوالي ٢١٪ من المؤسسات على تقدير جيد و١٦٪ و ٦٣٪ على تقدير متوسط وضعيف. وتضمن هذا القسم ثلاثة عناصر فرعية ومنها: جمع معلومات عن الزبائن، التفاعل مع الزوار، وتبادل المعلومات عن المنتجات والخدمات المتوفرة مع الزبائن. والجدير بالذكر أن المؤسسات لم تحصل على تقدير جيد في توفيرها للمعلومات الكافية عن منتجاتها وخدماتها. ولم تنتهز أغلبية المؤسسات فرصة جمع المعلومات من الزبائن كأرقام هواتفهم، وبريدهم الإلكتروني لمتابعتهم بعد انتهاء المعرض باستثناء بعض المؤسسات. أما بالنسبة للمؤسسات التي شاركت في الاستطلاع فمعظمها لم تقدم معلومات عن قصص نجاحها وزبائنها. ومن جهة أخرى، قامت الشركات بعمل جيد فيما يتعلق بالتفاعل مع الزبائن في حين تم عرض المنتجات والخدمات التي توفرها.

الحلقة النقاشية

بعد ذلك شاهد الحضور عرضا مرئيا قصيرا حول نتاج معرض ابداعات عمانية، وتناول العرض أبرز الاساليب المتبعة في تقسيم المشاركين والديكورات المستخدمة وآلية التنظيم، إضافة إلى ابتكار أساليب حديثة في التصميم.

أما الحلقة النقاشية فقد ضمت حارثة البوسعيدية عضوة في لجنة تنظيم المعرض، وأحمد الشكيلي صاحب الشركة العالمية للطاقة المتجددة، والذي مثل رواد الاعمال المشاركين في المعرض، وعبدالرحمن الرواحي ممثل صندوق تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وعبدالوهاب الميمني أحد المنظمين الفنيين للمعرض، وقد أدار الجلسة اسحاق الشرياني صاحب مؤسسة الطموح الشامخ.

واستعرضت الجلسة أبرز التحديات التي واجهت المعرض وكان من أهمها صعوبة وصول المشاركين والزوار لموقع مركز عمان للمؤتمرات والمعارض الجديد، وعدم توفر ترجمة للمطبوعات باللغة الانجليزية، ضعف التسويق للمعرض. وفي ختام الفعالية قام صاحب السمو راعي الحفل بتكريم مؤسسة عمان للصحافة والنشر والاعلان وعدد من المؤسسات الاعلامية إضافة إلى المشاركين والمساهمين في انجاح معرض “ابداعات عمانية 4”.