صحافة

شرق - مستقبل الاتفاق النووي

08 يناير 2017
08 يناير 2017

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «شرق» مقالاً جاء فيه : بعد مرور نحو عام على دخول الاتفاق النووي بين إيران والمجموعة السداسية الدولية حيز التنفيذ تبلورت العديد من القضايا التي شابت تطبيق بنود هذا الاتفاق على أرض الواقع في مقدمتها عدم رفع الحظر المفروض على إيران بشكل كامل رغم تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تؤكد التزام طهران بتعهداتها التي وردت في الاتفاق ومن ضمنها خفض مستوى تخصيب اليورانيوم إلى أقل من 20% ووقف العمل في مفاعل «أراك» لإنتاج الماء الثقيل.

وقالت الصحيفة: إن الخلافات المتواصلة بين إيران وأمريكا والتي وصلت في بعض الأحيان إلى حد التوتر كانت السبب الرئيسي وراء عدم تطبيق الاتفاق النووي الذي كان حصيلة مفاوضات صعبة ومعقدة استغرقت وقتاً طويلاً وجهوداً مضنية. ورأت الصحيفة في انتخاب الجمهوري «دونالد ترامب» لتولي منصب الرئيس الأمريكي والذي من المقرر أن يباشر مهام عمله في العشرين من الشهر الجاري سبباً آخر لتلكؤ تنفيذ الاتفاق النووي خصوصاً بعد التصريحات التي أطلقها ترامب والتي هدد فيها بتمزيق الاتفاق.

وألمحت الصحيفة إلى أن بعض الأطراف السياسية في إيران وجدت في انتخاب ترامب ضالتها لاعتقادها بأن فشل الاتفاق النووي أو بقاءه متأرجحاً بين التنفيذ وعدمه يصب في نهاية المطاف لصالحها ويضعف من حظوظ الرئيس روحاني للفوز في الانتخابات الرئاسية القادمة المقررة في مايو المقبل في حال ترشحه لهذه الانتخابات.

وشددت الصحيفة على ضرورة التماسك ووحدة الكلمة بين كافة الأطراف السياسية والإعلامية والثقافية في إيران تجاه مستقبل الاتفاق النووي لما له من انعكاسات مهمة على كافة الأصعدة الاقتصادية والأمنية والاجتماعية في داخل البلاد بالإضافة إلى تأثيره الإقليمي والعالمي باعتباره اتفاقاً دولياً وليس بين دولتين فقط.

وختمت الصحيفة مقالها بالقول إن مستقبل الاتفاق النووي يعتمد بشكل كبير على مدى تعامل الأطراف التي وقعته لاسيّما إيران وأمريكا مع بنود هذا الاتفاق، مشددة في الوقت نفسه على أهمية استثمار الفرص التي أوجدها الاتفاق لرفع المستوى الاقتصادي في البلاد والذي من شأنه أن يهيئ الأرضية للتخلص من المعضلات الاجتماعية وفي مقدمتها إيجاد فرص عمل للعاطلين وتحقيق تطلعات كافة الشرائح الاجتماعية خصوصاً أصحاب الدخل المحدود.