صحافة

آرمان .. لماذا يدعم المعتدلون روحاني؟

08 يناير 2017
08 يناير 2017

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة «آرمان» مقالاً نقتطف منه ما يلي: مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في إيران والمقرر إجراؤها في شهر مايو القادم تحتدم الرؤى السياسية والتصريحات الإعلامية من قبل كافة الأطراف التي تعتزم المشاركة في هذا السباق الانتخابي والتي تسعى لكسب أكبر عدد من أصوات الناخبين في صناديق الاقتراع.

وقالت الصحيفة إن الرئيس الحالي حسن روحاني وعلى الرغم من النجاحات التي حققتها حكومته خلال السنوات الماضية لاسيّما في المجالين النووي والاقتصادي يعتقد بأن الشعارات التي رفعها خلال حملته الانتخابية والتي أهلته للفوز بمنصب رئيس الجمهورية في الانتخابات السابقة لازالت تحظى بدعم شرائح كبيرة من المجتمع لاسيّما شريحة الشباب خصوصاً شعار الاعتدال الذي أثبت فعاليته ونجاحه على الصعيدين الداخلي والخارجي. وأشارت الصحيفة إلى أن الكثير من مؤيدي التيار المحافظ المنافس للتيار الإصلاحي الذي يؤيد روحاني قد شكّلوا تياراً وسطياً يمكن تسميته بتيار المعتدلين ويعتزمون خوض الانتخابات القادمة من خلال تقديم مرشحين يمثلون هذا التيار، معربة عن اعتقادها في الوقت ذاته بأن المعتدلين ربّما يميلون في نهاية المطاف إلى الانضمام لصفوف التيار الإصلاحي لاعتقادهم بأن هذا التيار لايزال قادرا على كسب الانتخابات القادمة خصوصاً وإن النتائج التي أفرزتها الانتخابات البرلمانية وانتخابات مجلس خبراء القيادة في البلاد التي جرت قبل نحو عام تعزز مثل هذا الاعتقاد حيث تمكن الإصلاحيون من تحقيق تقدم ملحوظ في تلك الانتخابات.

وأضافت الصحيفة إنه وعلى الرغم من الصعوبات والتحديات التي واجهتها حكومة روحاني طيلة السنوات الثلاث الماضية والتي حالت دون تحقيق الوعود التي قطعها روحاني على نفسه، إلاّ أن ذلك لم يمنع الكثير من القوى السياسية والنخب الثقافية والإعلامية المؤثرة في البلاد من مواصلة تأييدها لروحاني لاعتقادها بأن تلك التحديات كانت حقيقية ولم تكن مجرد صعوبات يمكن تجاوزها بسهولة لأنها ترتبط بأطراف خارجية ومؤثرة وتحديداً فيما يتعلق بتنفيذ بنود الاتفاق النووي مع المجموعة السداسية الدولية وكذلك تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية والذي ترك آثاراً سلبية على البنية الاقتصادية للبلد لاسيّما في الجانبين الخدمي والترفيهي.