صحافة

الوفاق - فِتَن الأرض ورسالات السماء

08 يناير 2017
08 يناير 2017

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة «الوفاق» مقالاً جاء فيه: ها هو العالم يعاني اليوم من تصاعد ظاهرة التطرف والجماعات العنفية، ومن أولوية الأمن في المجتمعات، بينما تهمش مسألة العدالة الاجتماعية والحاجة للعدل بين الناس، بغض النظر عن لونهم وعرقهم ودينهم.

وقالت الصحيفة: لم تعد قضية حق كل إنسان في لقمة العيش والعمل والسكن والضمانات الصحية والاجتماعية هي الشغل الشاغل للأوساط السياسية في معظم دول العالم، بل أصبحت المعارك الانتخابية تتمحور حول قضايا الأمن والإرهاب ومشاكل المهاجرين وما شابه ذلك، كما تنشغل بعض البلدان بصراعات حول قضايا الدين والقومية والديمقراطية والعدالة، في ظل انعدام المفاهيم الصحيحة لهذه القضايا، مشددة على أن الرسالات السماوية قد وضعت الكثير من الضوابط للسلوك الإنساني تجاه الآخر، لكن البشر الذين أكرمهم الله بمشيئة الاختيار بين الخير والشر وبين الصالح والطالح، لا يحسنون دوماً الاختيار، فتتغلب لديهم الغرائز على القيَم، والمصالح على المبادئ، والأطماع على الأخلاق، فتكون النظرة إلى الآخر قاتمة، وكم من حروب وصراعات دموية حصلت وتحصل لمجرد الاختلاف الطائفي أو المذهبي أو العرقي أو المناطقي.

وتساءلت الصحيفة: أين الالتزام بقول الباري تعالى: «ولقد كرّمنا بني آدم» بغض النظر عن أصولهم وأعراقهم وألوانهم وطوائفهم؟ وأين العدالة والمساواة والشورى وكرامة الإنسان؟ وأين التكافل الاجتماعي ومكافحة العوز والفقر؟ وأين الناس من جوهر إنسانيتهم؟ مشيرة إلى أنه ومع بدء كل عام جديد يتجدد لدى الشعوب الأمل بتغيير حياتهم وظروفهم نحو الأفضل، دون إدراك أن الزمن وحده لا يُغير الحال، ولابدّ من المراجعة الصحيحة لما يجب أن تكون عليه الأوضاع لوقف التداعيات السلبية التي تنجم عن الأزمات، من أجل بناء مستقبل أفضل لجميع أبناء البشر.