العرب والعالم

الاستخبارات الأمريكية تتهم روسيا بإضعاف كلينتون

07 يناير 2017
07 يناير 2017

واشنطن - لوران بارتيليمي: في ما يلي تلخيص لأبرز المعلومات التي تضمنها تقرير الاستخبارات الأمريكية حول تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية والذي نشر أمس الأول بعد شطب فقرات منه ، وتضمن ستة أسئلة:

- هل يحمل التقرير ادلة ملموسة على التدخل الروسي؟

لا. لا يقدم التقرير الذي نزعت منه معلومات مصنفة سرية سوى توليفة متماسكة لمعلومات معروفة عموما. ولا تقدم الاستخبارات الامريكية اي معلومة حول عمليات التنصت او التجسس التي قامت بها بنفسها وأتاحت لها دعم استنتاجاتها.

ولكن شركات خاصة امريكية في الامن المعلوماتي اكدت ان اختراق اجهزة كمبيوتر الحزب الديمقراطي تم من روسيا.

- هل اضاف التدخل الروسي المفترض اصواتا لصالح ترامب وأثر على نتيجة الانتخابات؟

لا تقدم اجهزة الاستخبارات اجابة لهذا السؤال. ويقول التقرير ان «الاستخبارات الامريكية مكلفة مراقبة وتقييم النوايا والقدرات وتصرفات الفاعلين الاجانب. وهي لا تحلل العملية السياسية الامريكية او الرأي العام الأمريكي».

- هل توقع الروس فوز ترامب؟

ليس حقا، وفق التقرير. سعى الكرملين في الاساس الى ان تكون كلينتون في أضعف موقف ممكن تحسبا لوصولها الى السلطة.

عندما بدأت الحملة الانتخابية، بدا ان موسكو كانت لا تزال تراهن على فوز كلينتون وكان دبلوماسيون روس مستعدين للتنديد بتجاوزات و«التشكيك في صحة النتائج» وفق التقرير الذي جاء فيه ان «مدونين مقربين من الكرملين اعدوا حملة على (تويتر) مع وسم -ديموكراسي ريب- (وداعا للديمقراطية) ترقبا لفوز كلينتون».

- ماذا يقول التقرير عن الاختراقات المعلوماتية؟

دخلت الاستخبارات الروسية الى اجهزة كمبيوتر وشبكات «فريقي حملتي الانتخابات التمهيدية ومعاهد بحثية وشخصيات مؤثرة» في رسم السياسة الامريكية.

وكتب التقرير ان جهاز الاستخبارات العسكرية الروسي دخل «الى حسابات البريد الالكتروني الشخصية لمسؤولين في الحزب الديمقراطي» و«استخرج كميات كبيرة من المعطيات»، واستخدم «شخصية غوكسيفر 2.0 الوهمية (افاتار)، وويكليكس ودي سي ليكس لنشر المعلومات» المسروقة والتأثير على الحملة.

وأضاف ان روسيا اخترقت اجهزة الجمهوريين كذلك لكنها «لم تنظم حملة مماثلة لنشر» هذه المعطيات.

وقال ان روسيا اخترقت ملفات انتخابية لدى السلطات المحلية لكنها لم تستهدف انظمة فرز الاصوات.

- ماذا يقول التقرير عن عمليات الدعاية؟ يقول التقرير ان جهاز الدعاية الروسي الذي يشمل وسائل الاعلام الحكومية وتلك الموجهة الى الراي العام الدولي مثل «روسيا اليوم» و«سبوتنيك» وشبكة من «المتصيدين الإلكترونيين» (ترولز) «ساهم في حملة التأثير وشكل منصة لنشر رسائل الكرملين».

وأضاف ان تغطية حملة كلينتون كانت «باستمرار ذات طابع سلبي» على قناة «روسيا اليوم» وموقعها وان «روسيا اليوم» اتهمتها «بالفساد وبأنها تعاني من مشكلات صحية جسدية ونفسية، وأنها على علاقة بالإسلام المتطرف».

ووظفت روسيا كذلك «المتصيدين الالكترونيين» لمهاجمة كلينتون ورسم صورة مؤيدة لترامب على مواقع التواصل، وفق التقرير الذي يشير خصوصا الى «وكالة البحث على الانترنت» في سانت بطرسبرغ.

- هل يخشى تكرار هذه الجهود الروسية للتدخل في الانتخابات؟

نعم، وفق التقرير الذي كتب «نعتبر ان موسكو ستأخذ العبرة» من هذه الحملة من اجل القيام «بمحاولات جديدة للتأثير في العالم بأسره».