العرب والعالم

بكين تترقب مع توجه رئيسة تايوان الى امريكا

07 يناير 2017
07 يناير 2017

تايبيه -(أ ف ب) : توجهت رئيسة تايوان تساي انغ-وين الى الولايات المتحدة أمس في طريقها الى امريكا الوسطى في رحلة تتابعها من كثب بكين التي أغضبها اتصالها بالرئيس المنتخب دونالد ترامب لتهنئته.

وفي حين تتركز الجولة التي تستغرق 9 ايام على تمتين العلاقات مع دول امريكا الوسطى المتحالفة مع تايوان، فإن الصين ستتابع ما سيحدث لدى توقف تساي في هيوستن لدى ذهابها ومن ثم في سان فرنسيسكو لدى عودتها مع ترقب اتصالها بالرئيس المنتخب وفريقه.

وشكل الاتصال بترامب حدثا دبلوماسيا بعد عقود تجاهلت خلالها واشنطن تايبيه حتى لا تثير حفيظة بكين التي تعتبر تايوان جزءا من الصين.

منذ ذلك الحين عززت الصين التمارين العسكرية بالقرب من تايوان مع توقع مرور حاملة الطائرات الصينية الوحيدة عبر مضيق تايوان خلال او بعد جولة تساي، في سياق تدهور علاقات بكين مع تايبيه وواشنطن.

وقال المحلل السياسي لياو دا-تشي لفرانس برس ان «الاهم بالنسبة للصين هو معرفة ان كانت تساي ستلتقي ترامب». وأضاف الاستاذ في جامعة سن يات-سن الوطنية ان «هذه كلها اشارات انذار لمعرفة كيف ستتصرف تايوان ولاختبار رد فعل الولايات المتحدة». وطلبت بكين من واشنطن عدم السماح لتساي بعبور الأجواء الأمريكية.

وقالت تساي الاسبوع الماضي لدى سؤالها ان كانت ستلتقي احدا من فريق ترامب ان «التوقف خلال الرحلة يعني توقف». وبدا ان ترامب استبعد لقاء تساي قائلا انه سيكون «من غير اللائق نوعا ما» ان يلتقي ايا كان قبل تسلم مهامه في 20 يناير.

ورفضت رئاسة تايوان ووزارة الخارجية اعطاء تفاصيل حول برنامج تساي خلال توقفها في الولايات المتحدة.

وقال نائب وزير الخارجية خافيير هو الشهر الماضي ان الوزارة تسعى لترتيب لقاءات مع اعضاء في الكونغرس الامريكي من الحزبين تماشيا مع البروتوكول.

وستزور تساي هندوراس ونيكاراغوا وغواتيمالا والسلفادور وهي من بين عدد قليل من الدول التي تعترف بتايوان.

وستحضر حفل تنصيب رئيس نيكاراغوا الثلاثاء وتلتقي رؤساء الدول الثلاث الباقية.

وقالت للصحفيين امس قبل سفرها انها ستكون فرصة للتواصل مع قادة دول اخرى «لكي نظهر للمجتمع الدولي ان تايوان شريك كفؤ ومسؤول».