عريقات: الانتصار على الإرهاب يبدأ بتجفيف مستنقع الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي

توقف أحد مولدي محطة كهرباء غزة -

رام الله -عمان- نظير فالح -

أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن على المجتمع الدولي التكاتف والتعاضد واستمرار بذل كل جهد ممكن لإلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف سياستها المدمرة لعملية السلام وخيار الدولتين.

وشدد على وجوب تنفيذ قرار مجلس الأمن (2334)، بوقف الأنشطة الاستيطانية كافة، وبما يشمل القدس الشرقية المحتلة وإنفاذ ميثاق جنيف الرابع لعام 1949 على الأراضي الفلسطينية المحتلة بما يشمل القدس الشرقية وكذلك محاسبة ومساءلة الحكومة الإسرائيلية لاستمرارها في مخالفة القانون الدولي بشكل فاضح.

وقال عريقات إن مفتاح الأمن والسلام والاستقرار والانتصار على التطرف والإرهاب يبدأ بتجفيف مستنقع الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي، وتجسيد استقلال دولة فلسطين كاملة السيادة على حدود «الرابع من يونيو 1967» وبعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضايا الوضع النهائي كافة وعلى رأسها قضية اللاجئين والأسرى استناداً لقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة.

جاء ذلك خلال لقاء عريقات في مكتبه بأريحا أمس مع رئيس وأعضاء لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الأوروبي، ووفد برلماني أسترالي، ومع القنصل الأمريكي العام دونالد بلوم، وممثل كندا دجلاوس براودفوت، وسفير روسيا لدى دولة فلسطين الكسندر رادكوف، وممثل ألمانيا، وسفير السويد لدى دولة فلسطين سونيا نلسون، ورئيس بعثة التواجد الدولي في الخليل كلا على حدة.

من جهة أخرى استهجنت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية عدم فتح معبر «كرم أبو سالم» التجاري بشكل استثنائي أمس لإدخال كميات إضافية من الوقود رغم جهودها ومطالباتها الحثيثة بذلك لضمان استمرار عمل المحطة.

وأعلنت سلطة الطاقة في بيان صحفي وصل «عُمان» نسخة منه، أنه «وأمام عدم فتحه صباح أمس فإنه تم بكل أسف إيقاف أحد مولدات محطة الكهرباء بشكلٍ مؤقت مع الاستمرار في عمل مولد واحد فقط وذلك لعدم توفر الوقود الكافي». ويأتي توقف المولود بالتزامن مع تعطل الخطوط المصرية منذ أيام، مما ينعكس بمزيد من الإرباك على برامج التوزيع الحالية.

وجددت سلطة الطاقة مطالبتها للجهات المعنية بفتح المعبر وتوريد كميات إضافية من الوقود مع تحصيل أثمانها بشكلٍ آجل وعدم السماح بتفاقم الأزمة الحالية في الطاقة في ظل إصرار هيئة البترول على تحصيل كامل الأثمان بشكلٍ مسبق.

وناشدت سلطة الطاقة الجمهور الكريم للتحلي بالمسؤولية العالية في مواجهة الأزمة والتعاون مع طواقم شركة التوزيع التي تقوم بجهود جبارة في توزيع الأحمال وتوصيل الخدمة للسكان بما هو متاح من كميات الطاقة المحدودة. وأكدت التزامها بتشغيل المولد فور فتح المعبر وإدخال كميات كافية من الوقود.

وقد أدى عشرات الفلسطينيين، صلاة الجمعة أمس في مسجد ميناء غزة، تلبيةً لدعوة الهيئة الوطنية لكسر الحصار وإعادة الإعمار في غزة (مقربة من حركة حماس). ودعا المصلّون خلال الصلاة، للصياد الفلسطيني الذي فُقدت آثاره قبل يومين، جرّاء إغراق قوات من البحرية الإسرائيلية مركبه قبالة شواطئ شمال غزة، بـ»النجاة».