العرب والعالم

الخارجية الفلسطينية: محاكمة الجندي الإسرائيلي قاتل الشهيد الشريف «صورية»

04 يناير 2017
04 يناير 2017

رام الله - «عمان»: أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية رفضها، لمهزلة المحاكمة الصورية للجندي الإسرائيلي المجرم قاتل الشهيد عبد الفتاح الشريف.

وقالت الخارجية في بيان صحفي لها، أمس وصل»عُمان» نسخة منه، «منذ اللحظة الأولى لانتشار الفيديو المصور الذي يوثق جريمة إعدام الشهيد الشريف في مدينة الخليل، تحاول الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة السياسية والعسكرية والقضائية، امتصاص ردود الفعل الدولية على هذه الجريمة البشعة، عبر مسرحية الاحتجاز الشكلي للجندي القاتل «ازرية» ومحاكمته صورياً، وذلك للتحايل على المحاكم الدولية والهروب من المساءلة القانونية». وأضافت: باستثناء بعض الأصوات التي حاولت الدفاع عن ما تسميه بـ(أخلاقيات) مزعومة لجيش الاحتلال، انبرى غالبية المسؤولين الإسرائيليين وعلى رأسهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ولفيف من وزرائه للدفاع عن القاتل «ازرية»، وتجندت عديد الجمعيات والمنظمات الاستيطانية المتطرفة في إسرائيل وبمساندة من جمهور اليمين واليمين المتطرف الحاكم في إسرائيل، لجمع الأموال لتمويل حملة الدفاع عنه والمطالبة بتبرئته، إضافة إلى فتاوى الحاخامات المتطرفين التي أجازت ما قام به القاتل «ازرية»، وشرعت عمليات قتل الفلسطينيين وشجعتها». وأشارت الخارجية إلى ان ما جرى اليوم في محاكمة الجندي القاتل وأجوائها العائلية والشعبية، والطريقة التي دخل فيها ضاحكاً إلى قاعة المحكمة) ليأخذ مكانه إلى جانب ذويه، دليل واضح على عدم الجدية والاستهتار بحجم الجريمة التي ارتكبها.

وبينت أن غياب القادة والمسؤولين السياسيين والعسكريين الذين حرضوا على قتل الفلسطينيين وأصدروا التعليمات بتسهيل عمليات إطلاق النار عليهم، دون أن يشكلوا أي خطر أو تهديد على جنود الاحتلال، عن قاعة المحكمة، محاولة لإظهار الجريمة وكأنها تصرف فردي.

وشددت الخارجية على أن المطلوب ليس فقط محاكمة وإدانة القاتل «ازرية» بل محاكمة المنظومة الاحتلالية برمتها التي تتسابق وتتكامل في التحريض على قتل الفلسطينيين، وترتكب يوميا عشرات الجرائم بحقهم، ضاربة بعرض الحائط القوانين والمواثيق الدولية.

ودعت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان الدولية التعامل بجدية مع هذه المحاكمة الصورية، والوقوف بحزم أمام الجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق المواطنين الفلسطينيين بما فيها القتل خارج القانون، وتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية حيال جرائم الاحتلال.