كلمة عمان

المجالس البلدية وضرورة تعاون المواطنين معها

04 يناير 2017
04 يناير 2017

ليس من المبالغة في شيء القول، بأن المجالس البلدية في المحافظات ، والتي تم الانتهاء من الاجراءات التنظيمية لها ، بعد اعلان نتائج الانتخابات ، وأداء قسم اليمين لرؤسائها ولأعضائها ايضا ، تقف الآن بكثير من الأمل والعزم على العمل من أجل تحقيق كل ما هو في صالح المجتمع والمواطن ، على مستوى الولايات والمحافظات، وذلك في ظل المهام العديدة والمتنوعة ، والتي تشمل نحو ثلاثين مجالا للعمل ، التي تضمنها قانون المجالس البلدية الصادر بالمرسوم السلطاني السامي رقم ( 116 /‏‏‏‏ 2011 ) .

ومع الوضع في الاعتبار اهمية وضرورة ان يحرص اعضاء المجالس البلدية، المنتخبون وممثلو الجهات الحكومية والمختارون من أهل الرأي والمشورة، على الاحاطة الكاملة بقانون المجالس البلدية وباللائحة التنفيذية له ، للوقوف على ضوابط العمل والواجبات والمهام وكيفية ادارة جلسات ، وضوابط منع تضارب المصالح ، وحدود الحركة وهي جوانب شديدة الأهمية لتحقيق الأداء الصحيح والفعال لهذه المجالس ، سواء كمجالس او كلجان متفرعة عنها ، بما في ذلك ايضا اعضاء لجان الشؤون البلدية في الولايات ، وهي اللجان التي تعمل بالتعاون والتنسيق مع المجالس البلدية في المحافظات، وتقوم بتنفيذ ما تقرره من توصيات، وتنقل اليها ما تراه من مقترحات وتطلعات من جانب المواطنين في الولاية .

على ان النقطة بالغة الاهمية تتمثل في الواقع في ان المجالس البلدية في المحافظات تعمل وتنجح وتحقق ما يتطلع اليه المواطن من خلال التعاون الحقيقي والواسع والمستمر ايضا بين المواطنين وهذه المجالس ولجانها المختلفة ، فالمجالس ، ايا كانت لا تعمل ولا تنجح وحدها ، ولكنها تعمل وتنجح بجهود اعضائها وبتعاون المواطنين ، والقطاع الخاص، وجمعيات المجتمع المدني معها في كل ولاية من الولايات ، وعلى مستوى المحافظة ، واذا كان المواطنون قد اختاروا ممثلي ولاياتهم في المجالس البلدية في الانتخابات التي جرت في 25 ديسمبر الماضي ، فانه من المهم والضروري ان يكون هناك اكبر واوسع قدر ممكن من التواصل والتفاعل بين اعضاء المجالس البلدية وبين المواطنية ، للتعرف على احتياجات الولايات ، مما يدخل في اختصاصات ومهام المجالس البلدية ، ومما يمكن التنسيق فيه مع اجهزة ومؤسسات الدولة الأخرى لتحقيقه لصالح المواطنين ، وبما يتمشى في الوقت ذاته ، مع خطط وبرامج التنمية، التي تنفذها حكومة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه .

وفي ظل الظروف الراهنة، على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي وغيره ، فان الوطن في حاجة الى كل جهد ايجابي ومفيد ويعود بالخير على الوطن والمواطن، في اي مجال وعلى اي مستوى ، لأن كل اضافة جديدة ، وكل انجاز ، مهما كان حجمه او مجاله، يعود بالخير في النهاية على المواطن اليوم وغدا وهذا هو ما نتطلع اليه جميعنا من اجل ان تظل عمان كما يريد لها باني نهضتها الحديثة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – وكما يتطلع اليه المواطن العماني ايضا .