886835
886835
مرايا

طموحها ليس له حدود بلقيس الندابية.. عاشقة للأعمال التطوعية منذ الصغر

04 يناير 2017
04 يناير 2017

881471

أجرى الحوار : محمد بن خميس الحسني -

للمرأة العمانية أدوار فاعلة تقوم بها لبناء وطنها كونها شريكة للرجل، ولقد أثبتت مدى نجاحها وتفوقها في العديد من الأعمال، فجميل جداً أن نرى لها دورا بارزا في المجال التطوعي وخدمة المجتمع، وهذا أمر ليس بغريب عليها، حيث أصبحت اليوم لها شأن عظيم في المساهمة في رفع اسم بلادها عالياً من خلال ما تقدمه من أعمال جليلة في شتى المجالات.

بلقيس الندابية امرأة عمانية تعشق العمل التطوعي منذ الصغر، لها مشاركات عديدة في مجالات خدمة المجتمع العماني، ولها طموحات مستقبلية كبيرة، كما إنها حريصة على المشاركات في مختلف المجالات التربوية والاجتماعية والثقافية.

لها نشاطات مميزة في العديد من الجمعيات أهمها جمعية المرأة العمانية بمسقط وجمعية أصدقاء المسنين وجمعية الأطفال أولا، وتبادر دائما في المشاركة لأي عمل إنساني أو تطوعي.

لمعرفة المزيد من التفاصيل عن ابنة بوشر بلقيس بنت حمود الندابية أجرينا معها هذا الحوار

وفي البداية تحدثت عن نفسها قائلة: أنا من سكان محافظة مسقط ولاية بوشر، وحاصلة على شهادة البكالوريس إدارة الأعمال، وفي طور مواصلة برنامج الماجستير في العلوم السياسية، واعمل مشرفة التطوير والخدمات اللوجستية والشحن بمـواصـلات والتي تعمل تحت مظلة وزارة النقل والاتصالات.

ولدي (20) سنة خبرة عملية في العديد من المجالات القيادية والإدارية والتنفيذية وأمانة مجالس الإدارة واللجان التنفيذية والجمعيات العامة السنوية والشؤون الإدارية والموارد البشرية والتدريب والتسويق والتطوير والخدمات اللوجستية والشحن.

والتحقت بالعديد من البرامج التدريبية وحلقات العمل سواء في مجال النقل العام أو في مجال القيادة الإشرافية والتنفيذية مصحوبة بدورات تدريبية في المناقصات والعقود والتدريب والتطوير.

وتابعت قائلة: كما التحقت بالعديد من البرامج الانتخابية وحلقات العمل الخاصة بكيفية إدارة وتسويق العملية الانتخابية للشورى والمجالس البلدية، ومن ضمن المرشحات من السلطنة لبرنامج التمكين السياسي للمرأة المقدم من منظمة المرأة العربية.

وحاليا رئيسة اللجنة الاجتماعية بجمعية المرأة العمانية بمسقط، وعضوة في الجمعية العمانية لأصدقاء المسنين وجمعية الأطفال أولاً، واللجنة الإعلامية الشبابية بنادي عمان، وعضوة بفريق نداء الخير، ومتطوعة في جمعية الرحمة وجمعية دار العطاء وفريق الم وأمل، والعديد من الفرق الأهلية والتطوعية.

البداية

وأوضحت بلقيس بدايتها في العمل التطوعي قائلة: بدايتي في العمل التطوعي كانت منذ نعومة أظفاري، حيث زرعت فينا الأسرة حب العمل التطوعي والتكافل الاجتماعي والتعاون من خلال الترابط العائلي والمجتمعي في المنطقة، وكذلك كان للمدرسة الدور الأكبر في شغفي بالعمل التطوعي من خلال التحاقي بجماعة الزهرات في المرحلة الابتدائية ومن ثم المرشدات في المرحلة الإعدادية والثانوية (كما كان يطلق عليها آنذاك)، فقد كنت أصغر مرشدة في ذلك الوقت، وكان تعلقي كبيرا بالعمل التطوعي والذي أحصد نتائجه اليوم ولله الحمد.

و لم أكتف بأيام الدراسة بالطبع، فالعمل التطوعي يجري في عروقي النابعة من أصالتي العمانية، فقد واصلت المسيرة من خلال مشاركاتي وانخراطي في العديد من الجمعيات الأهلية والتطوعية بالسلطنة للمساندة وتلبية احتياجاتهم من مختلف النواحي الإنسانية وغيرها، وكذلك لدي اهتمام بتمكين المرأة والأسر المنتجة من خلال إعداد برامج توعوية ومعارض تساعدهم في عرض منتجاتهم وتسويقها.

المشاركات الخارجية

وأضافت: لدي العديد من المشاركات الخارجية التطوعية، حيث تشرفت بحضور مؤتمر دول الخليج العربية للعناية بالمسنين مع جمعية أصدقاء المسنين والذي أقيم بدولة الإمارات العربية المتحدة، وكان لهذه المشاركة صدى كبير على مستوى دول الخليج، كذلك كنت ضمن وفد لتمثيل بعض الجمعيات الأخرى.

كما شاركت قبل سنتين في برنامج للعلوم الاجتماعية في جمهورية مصر العربية، وبرنامج لتطوير المهارات القيادية للأعمال التطوعية في المملكة الأردنية الهاشمية قبل عدة سنوات.

تجربة مجلس الشورى

خاضت بلقيس الندابية تجربة الترشح في مجلس الشورى وكذلك في المجلس البلدي مؤخرا، وبالرغم من عدم فوزها، لكنها لم تحبط، وتعبر عن رأيها عن عدم الفوز قائلة: الثقة بالنفس شيء عظيم، فأنا فائزة بجميع الأحوال، فيكفيني شرفا خوض التجربة الانتخابية والمشاركة والمنافسة في خدمة عمان.

وتستطرد موضحة: كانت لتجربة مجلس الشورى أثر عظيم في نضج شخصيتي، فقد تعلمت منها الكثير أهمها معنى البرلمان وكيفية الخوض في المنافسات الانتخابية والإعداد المسبق لها وتسويقها والعلاقة بين الناخب والمترشح، فالعملية الانتخابية ليست بالأمر السهل كما يعتقد البعض، وإنما هناك معايير يجب أن يتحلى بها المترشح من أجل المنافسة.

أما بالنسبة لتجربة المجلس البلدي، فإيمانا مني بالمسؤولية الملقاة على كل مواطن عماني واستشعارا بأهمية هذه المشاركة، ونظراً لخبرتي الطويلة في العمل الوطني وفي عضوية عدد من الجمعيات واللجان والفعاليات الوطنية التي اكسبتني الكثير من المهارات والتجارب والعلاقات الطيبة مع المسؤولين، فإنني وجدت بأن الانخراط في المجالس البلدية في السلطنة هو المكان المناسب لهذه الرغبة في خدمة الوطن العزيز بما يعود على المواطنين بالفائدة المرجوة.

الطموح

وتقول بلقيس الندابية عن طموحها: حبي للوطن وعشقي لترابه لا ينتهي، فهو الروح التي نحيا بها، لذا فإن طموحي ليس له حدود، وأسعى لأضع كل يوم بصمة تستنير بها الأجيال القادمة لمستقبل مشرق لعماننا الغالية.

ويكفينا فخرا أن المرأة العمانية بعد الله عز وجل حظيت بتكريم من لدن مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله وأبقاه - وأصبحت شريكة أساسية في بناء التنمية.

فهناك فرص كبيرة لمشاركة المرأة العمانية في خدمة وطنها ومجتمعها، سواء من خلال عملها أو من خلال دورها الاجتماعي داخل الأسرة أوعلى مستوى جمعيات المرأة العمانية وجمعيات المجتمع المدني والتطوعي لخدمة الوطن والمجتمع على النحو الذي يتوافق مع ظروفها، وبما يعود بالخير على الوطن والمواطن.