العرب والعالم

حفتر والسراج في اجتماع بالجزائر يناير القادم

29 ديسمبر 2016
29 ديسمبر 2016

الصلابي يقترح «حوار صلح» بين الليبيين -

الجزائر -عمان- مختار بوروينة:-

أورت مصادر إعلامية أن الجزائر ستحتضن بداية من يناير القادم اجتماعا نوعيا للحوار الوطني الليبي الهادف إلى وقف الأزمة بليبيا، بحضور رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج واللواء خليفة حفتر القائد العسكري الذي يسيطر على الشرق الليبي وممثلين عن دول جوار ليبيا.

وأفادت يومية الفجر حسب مصادر عليمة أن العمل الدبلوماسي يشتغل وفق مسار لإنهاء أزمة ليبيا لما لها من تداعيات خطيرة على دول الجوار في مقدمتها الجزائر، والاجتماع المرتقب هو الأول من نوعه منذ إطلاقها لسلسلة من حوار الأطراف السياسية بليبيا في 2014، بهدف تقريب وجهات النظر والوصول إلى اتفاق نهائي لحل أزمة ليبيا من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية وبناء مؤسسات وطنية قادرة على محاربة الإرهاب وإطلاق عمليات تعمير البلد والعودة إلى المجتمع الدولي. ومن المرتقب أن يحضر هذه الجولة من الحوار الليبي وزراء خارجية دول جوار ليبيا باعتبارها إطارا شرعيا يسعى لحل أزمة ليبيا ضمن الأطر الشرعية ودون اللجوء إلى التدخل العسكري الأجنبي. في السياق نفسه نقلت يومية المساء الحكومية اقتراح عضو الأمانة العامة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الليبي، علي الصلابي، عقد جلسة حوار برعاية جزائرية بين المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق من جهة، وتيار قائد عملية الكرامة اللواء خليفة حفتر، وتيار المفتي الصادق الغرياني، وتيار النظام السابق من جهة أخرى.

وقال الصلابي في رسالة وجهها إلى رئيس المجلس الرئاسي، فايز السراج، إن التيارات ستجتمع كل على حدة مع المجلس، ومن ثمة تجتمع في حوار عام يجمع كل التيارات، وأن المدعوين من تيار المفتي هم الشيخ الصادق الغرياني والعميد صلاح بادي ورئيس حكومة الإنقاذ خليفة الغويل ، والمدعوين من تيار حفتر هم خليفة حفتر ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ورئيس الحكومة المؤقتة عبد الله الثني، مشيرا إلى أن الشخصيات الممثلة للنظام السابق هم عقيل حسين عقيل المقرحي، والوزير السابق محمد الزوي ومحمد الشحومي.

المقترح أشار إلى أن هدف الاجتماع هو الاتفاق على عدة نقاط أهمها حكومة وفاق وطني ومصالحة وطنية ووقف لإطلاق النار والاتفاق على ميثاق وطني تحدد فيه أسس ومبادئ الدولة الليبية، فضلا عن الوصول إلى انتخابات حقيقية للخروج من الفراغ الدستوري في البلاد. المقترح لفت إلى أن الاجتماعات ستحضر لمؤتمر موسع للمصالحة «المؤتمر الثالث للمصالحة الوطنية» تشارك فيه شخصيات اجتماعية وسياسية وعسكرية وعلمية من الوزن الثقيل لا يتجاوز100 شخصية من الشرق ومن الجنوب ومن الغرب لدعم مسار الحوار والتوافق والمصالحة.

وطالب، الصلابي، رئيس المجلس الرئاسي، فايز السراج، بالشروع في هذه الحوارات واللقاءات في أسرع وقت ممكن، وأن يتواصل مع الامم المتحدة والمنظومة الإقليمية والدولية وتهيئة الظروف لاستقبال النتائج الايجابية المرجوة من هذا اللقاء داعيا أن يكون برعاية الجزائر.

يذكر أن الجزائر قد استضافت في الايام الماضية اللواء خليفة حفتر وبعده بيومين رئيس حكومة الوفاق فايز السراج في انتظار زيارة أخرى لرئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح.