untitled-1
untitled-1
مرايا

مايكل دوجلاس: مشاهدة صغيري على المسرح يؤكد أنهما يمتلكان موهبة قوية

28 ديسمبر 2016
28 ديسمبر 2016

ارتبط عاطفيا بزوج أمه أكثر من أبيه -

القاهرة- مريم عاشور -

ابن فنان شهير وذو أصل روسي، حصد العديد من الجوائز واشتهر بوسامته الأمريكية وشعره المميز، تزوج من كاثرين زيتا جونز ومازال يضرب المثل بقصة حبهما حتى الآن. مايكل دوجلاس، يتحدث لصحيفة الجارديان عن الزواج والانفصال ونشأته ومحطات حياته الشخصية. .

-حدثنا عن نشأتك؟

ولدت وأبي يبلغ من العمر 28 عاما وأمي 21 عاما، وفي الثانية من عمري قرر أبي كيرك دوجلاس أن يتوقف عن التمثيل في الأدوار الصغيرة ويذهب بحثا عن المجد والشهرة في هوليوود.

ظل والدي يتقدم لتجارب الأداء وحتى عندما وصل لسن التاسعة والتسعين من عمره ومازال يتقدم لأدوار، فهو رجل ديناميكي، حيوي يحب الحياة، وفي بعض الأحيان يصبح عنيفا وعصبيا، وأحيانا يحتد لذكورته، وحب المرأة.

انفصل عن أمي وأنا في السابعة من عمري وأخي الصغير في الرابعة من عمره، حيث تزوج أبي من أمي بعد مرور 18 شهرا فقط على معرفتهما لبعض. كثيرا من الطلاقات يتم إلغاؤها من أجل مصلحة الأولاد، إلا أنه إذ فكرنا مليا، سنجد أنه عندما يكبر هؤلاء الأطفال سيجدون أن الحل الأمثل كان الطلاق خيرا من النزاعات والمشاكل الأسرية التي لا نهاية لها، فيصبح الطلاق كقطع في البالون المنتفخ لإخراج الهواء والبدء من جديد.

-كيف كانت العلاقة بينهما؟

في رأيي رغم سني الصغير آنذاك، إلا أنني كنت أعرف أنهما لا يتوافقان مع بعضهما، فوالدي كان فلاحا يهوديا، وأمي كانت امرأة جميلة قوية ومعقدة ومسيحية إنجيلية من عائلة كبيرة، لكنك تعرف مثلما يقولون «الأضداد تتجاذب»، فعندما عاد من عمله كجندي في البحرية في الحرب العالمية، تعرف عليها بعد أن رأى صورتها على غلاف إحدى المجلات الشهيرة، مرورا بتقابلهما في مدرسة الدراما، حتى أن قرر الزواج منها وكانت أمي تنجذب للفتيان الأشقياء، ولكن في الأساس لم يكونا متوافقين مع بعضهما البعض.

-وماذا عن علاقتك بوالدتك؟

أحببت والدتي حبا جما، والتي توفت العام الماضي عن عمر 92 عاما، عانت كثيرا في تربيتنا وحدها بعد أن انفصل عنها والدي، إذ عملت في المسلسلات وعلى مسرح برودواي، ثم تعرفت على رجل لطيف، الممثل بيل داريد والذي تزوجها فيما بعد، تزوجا وأنا في الثانية عشرة من عمري، عشنا في بيت ريفي بمزرعة صغيرة بولاية كونتيكيت، والتي تبعد حوالي 20 ميلا عن منزلي الحالي.

-وزوج والدتك ماذا كانت علاقتك به؟

احتل بيل، زوج أمي، مكانة كبيرة في حياتي إذ وصفه أبي بأنه «والدي البديل»، حيث أثر للغاية في مسيرتي الفنية وحياتي الشخصية، ودائما ما تنال الصحف من أزواج الأم إلا أن هذا لم يحدث أبدا مع بيل حيث تولى مسؤولية تربية أبناء رجل آخر، من كل الجوانب.

-وما رأيك في زوجة أبيك؟

زوجة أبي الثانية، آن مازالت حية ترزق حتى الآن، والتي دام زواجها من أبي لقرابة الـ60 عاما وهو ما يؤكد نجاح زواجهما، امرأة جميلة الخلق، ورائعة، وكانت العكس تماما لصورة زوجة الأب الشريرة، فقد حظيت بجزء كبير من حياتي.

وفي الإجازات كنا نذهب أنا وأخي جويل لزيارة أبي في منزله وأحيانا في مقر تصويره، وفي المناسبات أيضا، أذكر أنني قضيت عيد ميلادي السادس عشر معه في لوس أنجلوس وكنت أرى وجوها كبيرة في بيتنا مثل فرانك سيناترا، بيرت لانكستر، توني كيرتس. في الحقيقة كل ما أذكره هو أن والدي كان فنانا قبل أن يكون والدا، فارتباطنا العاطفي بزوج أمنا كان أكبر بكثير.

-حدثنا عن علاقتك بأسرتك؟

من شابه أباه فما ظلم، فمثلما فعل كيرك مع أمي كنت أنا أيضا غائبا في زواجي الأول، ولكن في زواجي الثاني وضعت يدي في كل شيء، وخاصة بعد أن رزقت بـ»ديلان» و»كاريس» كليهما يرغبان في امتهان التمثيل، وقد رأينا أنا وكاثرين زوجتي ما يكفي منهما على المسرح لنتأكد أنهما يمتلكان موهبة قوية.