العرب والعالم

الاحتلال يعمل على تغيير وجه القدس ويضغط لزيادة حدة اقتحام الأقصى

15 ديسمبر 2016
15 ديسمبر 2016

رام الله -عمان -

أكدت مؤسسة القدس الدولية أن الاحتلال الإسرائيلي يعمل على تغيير وجه القدس العربي والإسلامي، ويضغط بكل ما لديه من وسائل لاستمرار اقتحامات المسجد الأقصى المبارك، وزيادة حدتها وأطياف المستوطنين المشاركين فيها.

وأوضحت المؤسسة في قراءة أسبوعيّة لتطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس المحتلة أنه مع اقتراب استلام ترامب للرئاسة الأمريكية رسميًّا تعود للواجهة وعوده بنقل السفارة الأمريكية للقدس، في حين يسعى قادة الاحتلال لمرحلة من التعاون المتجدد مع الرئيس القادم.

وأشارت إلى أن الاحتلال يتابع تهويد المدينة المقدسة، وفي هذا السياق ومع تحضيرات الاحتلال للاحتفال بمضي 50 عامًا على احتلال كامل القدس، كشفت وزيرة الثقافة في حكومة الاحتلال «ميري ريغيف» عن افتتاح نفق يمتدّ من سلوان حتى المسجد الأقصى.

ولفتت إلى أن «ريغيف» أعلنت عن فعاليات الاحتفال بعيد «الأنوار» ومن ضمنها الكشف عن أحد شوارع القدس القديمة، إضافةً لمكتشفات أثرية تعود لألفي سنة بزعمها، مبينة أن هذه الادعاءات تأتي لدعم رواية الاحتلال المكذوبة.

ونوهت إلى استمرار اقتحامات الأقصى بشكل شبه يومي، حيث أعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بأن شرطة الاحتلال زادت وقت اقتحامات الفترة الصباحية لـ 45 دقيقة.

واعتبرت أن زيادة الوقت المخصص للاقتحامات يأتي لتثبيت إدارة الاحتلال للمسجد كأمرٍ واقع، ولزيادة أعداد المقتحمين، وقد برز خلال الأسبوع الحالي اقتحام مجموعة من «طلاب الآثار» للأقصى بحماية شرطة الاحتلال.

وبحسب المؤسسة، فإن الاحتلال يعمل على تقليص هامش حياة المقدسيين وحرمانهم من حقهم في العيش والسكن، عبر الاستمرار بهدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، حيث هدمت جرافات الاحتلال مغسلتي مركبات شمال القدس، فيما وزعت طواقم البلدية إخطارات هدمٍ إدارية لمنازل في بلدتي سلوان والعيسوية، بحجة عدم الترخيص.

وفي مقابل الهدم المتواصل، كشفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن بلدية الاحتلال صادقت على مخطط بناء 770 وحدة استيطانية، على أن تدفع المشروع للتنفيذ مباشرةً.

من جهة أخرى أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، أمس بأن الأسرى في مركز توقيف «عتصيون» يعيشون أوضاعا حياتية كارثية مع بداية فصل الشتاء، حيث إن مياه الأمطار والسيول غمرت زنازين وغرف الأسرى.

وأوضح محامي الهيئة حسين الشيخ، أن مياه الأمطار تدفقت الى الغرف والزنازين، من خلال فتحات في جدرانها وسقوفها، حيث وصلت الى الأغطية والملابس، وطالت كل ما هو موجود بداخلها، الأمر الذي جعل الأسرى يعيشون ليلة صعبة بفعل المياه والبرودة.

وأضاف الشيخ، «إن معاناة الأسرى لم تقف عند هذا الحد، حيث إنهم وبالرغم من علم السجانين بهذه الظروف، الا انه تم تجاهل ذلك، ولم يتم اتخاذ أي إجراءات لمساعدتهم، بالإضافة الى استمرار المعاملة السيئة التي يتعرضون لها كل لحظة».

وطالبت الهيئة في بيان، كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية وتحديدا الصليب الأحمر بالتدخل الفوري للضغط على دولة الاحتلال، لاتخاذ الإجراءات اللازمة التي تحمي الأسرى، من برد هذا الشتاء، خاصة في ظل الظروف القائمة في «عتصيون»، وغيرها من السجون.