صحافة

آرمان - هل مات الاتفاق النووي؟

11 ديسمبر 2016
11 ديسمبر 2016

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة (آرمان) مقالاً نقتطف منه ما يلي: أثبتت التجارب أن الحروب والأزمات التي تقع بين دولتين أو أكثر لأي سبب كان لابدّ أن تتمدد تداعياتها وآثارها السلبية على الدول الأخرى لاسيّما القريبة منها، وهذا أمر طبيعي في ظل التداخل المتعدد الجوانب في المصالح الاقتصادية والتجارية، فضلاً عن التداخل الأمني المحكوم بعوامل عدّة من بينها العامل الجغرافي. وقالت الصحيفة إنّ المؤشرات التي ظهرت مؤخراً ومن بينها القرار الأمريكي بتمديد الحظر على إيران والتي يعتقد البعض بأنها قد تقوض الاتفاق النووي بين طهران والسداسية الدولية خصوصاً بعد أن هددت طهران باتخاذ خطوات مؤثرة رداً على هذا القرار، لايمكن أن تكون مدعاة للتصور بأن هذا الاتفاق في طريقه إلى الانهيار لاسيّما وأنه قد حظي بتأييد مجلس الأمن الدولي ووقعته إيران وجميع الدول دائمة العضوية في هذا المجلس بالإضافة إلى ألمانيا، ما يجعل مسألة انهياره في غاية التعقيد حتى وإن بدا ذلك ممكناً على الصعيد النظري. ودعت الصحيفة إلى اعتماد الطرق الدبلوماسية في حل الخلافات بين طرفي الاتفاق النووي لاسيّما بين إيران وأمريكا وعدم تصعيد الموقف لأن الأضرار التي ستنجم عن هذا التصعيد ستفوق بمراتب الأضرار التي قد تنجم عن تمديد الحظر الأمريكي، خصوصاً وإن هذا الحظر قد اعتادت عليه إيران طيلة السنوات الماضية. ووصفت الصحيفة هذه الخلافات بأنها أمر طبيعي إذا ما تم الأخذ بنظر الاعتبار حالة التوتر المزمنة في العلاقات بين طهران واشنطن، مشددة في الوقت نفسه على ضرورة تطويق هذه الخلافات وتقليصها إلى أقل حدّ ممكن كي يتم الحفاظ على أصل الاتفاق النووي باعتباره يمثل ثمرة جهود مضنية، وأي تفريط بهذه الجهود قد يعيد العجلة إلى الوراء، وستكون حينها جميع الأطراف أمام معضلة حقيقية لأن عليها أن تبدأ من جديد من نقطة الصفر، ولهذا يعتبر مجرد التفكير بموت الاتفاق النووي بأنه أمر غير منطقي بالمرّة، فضلاً عن أنه غير قانوني ولا يعبر سوى عن انفعالات ومحاولات من قبل بعض الأطراف للتصيد في الماء العكر لتحقيق مآرب فئوية لا تصب في مصلحة المنطقة والعالم.