صحافة

الفنلندية .. الإصلاحات ما كانت لتغيِّر شيئا في إيطاليا

10 ديسمبر 2016
10 ديسمبر 2016

كتبت جريدة «هيلسينغين سانومات» الفنلندية أن الإصلاحات الدستورية التي طرحها ماتيو رانزي، حتى لو حازت على الموافقة الشعبية، فهي لم تكن لتغيِّر شيئاً من الواقع السياسي الإيطالي ومشاكله. لو حازت الإصلاحات على رضا الشعب الإيطالي لكانت السلطة التشريعية الإيطالية انحسرت بشكل خطير لا يمكن دون أن تُحلَّ تشريعياً المشاكل الاقتصادية الكبيرة التي تعاني منها إيطاليا. من جهة ثانية، ليس منصفاً أن يقارَن الاستفتاء الإيطالي حول الإصلاح الدستوري، بالاستفتاء البريطاني حول خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي. أي أن تُعتبر نتيجةُ الاستفتاء علامةَ نصر للشعبويين والمعارضين للوحدة الأوروبية. الاستفتاء كان بكل بساطة استفتاءً حول الدستور فتحوَّل إلى استفتاء حول ما يعاني منه الإيطاليون من بطالة، ومشاكل جُلُّها اقتصادي، ومن تدهور مستوى التعليم، ومن تشدد إداري مرفق بفساد في الإدارات الرسمية، ومن أزمات مالية تتعرض لها أو يتسبب بها بعض المصارف الإيطالية مما يجعل المشاريع الاستثمارية ضئيلة جدا. بنتيجة القول، الإصلاحات الدستورية التي اقترحها ماتيو رانزي لم تكن لتغيِّر شيئا من كل هذه المشاكل. بهذه الفكرة ، ختمت تحليلها جريدة «هيلسينغن سانومات» الفنلندية.