860923
860923
عمان اليوم

«البيئة» تستعرض مشروع أطلس الزواحف البرية في السلطنة

08 ديسمبر 2016
08 ديسمبر 2016

اكتشاف 24 نوعاً جديداً منها -

نظمت وزارة البيئة والشؤون المناخية عرضاً مرئياً حول مشروع مسح ودراسة الزواحف البرية في السلطنة بمشاركة الدكتور سلفادور كارانزا من معهد الأحياء التطوري الإسباني.

عمل الفريق البحثي المشترك والذي يضم عدداً من المختصين من وزارة البيئة والشؤون المناخية ومعهد كارانزا الأحياء التطوري الإسباني (CSIC-UPF) بقيادة الدكتور سلفادور، بهدف دراسة منهجية وتطور وبيولوجية جغرافية الزواحف في السلطنة، وذلك من أجل الحصول على فهم أفضل لعدد أنواع الزواحف ومكان معيشتها، وتعزيز أولويات ممارسات الصون والأساليب التي من شأنها تحسين فعالية إجراءات الصون.

حيث تنتهج وزارة البيئة والشؤون المناخية أسلوباً متعدد المسارات يرتكز أولها على حماية فوائد الأنواع الأحيائية من نبات وحيوان تنفيذا للاستراتيجية الوطنية وخطة عمل التنوع الأحيائي وإدارة نظام المحميات الطبيعية، وتسعى الوزارة من خلال هذا المشروع الى إعداد أطلس عن الزواحف يوضح أنواع وأماكن تواجد هذه الكائنات في السلطنة، وكذلك توعية المواطنين والمقيمين والسائحين بأنواعها وإرشادهم لكيفية التعامل الأمثل معها أثناء تواجدهم بالقرب منها.

وفي هذا الصدد قال الدكتور سيلفادور: لقد كشفت الدراسة المشتركة هذه عن تنوع غير مسبوق في الزواحف الأرضية في عمان، حيث تم اكتشاف 24 نوعاً جديدا من الزواحف، 14 منها مستوطنة في السلطنة، وأوضحت الدراسة أيضاً أن الزواحف من أكثر الفقاريات ذات الصلة بالسلطنة من حيث التوطن وبالتالي ينبغي بذل المزيد من الجهود لحمايتها.

هذا وتعتبر الزواحف من الحيوانات الأكثر شيوعاً في البيئات القاحلة، ونتيجة لذلك فهي من الكائنات النموذجية الممتازة بالنسبة للتنوع الأحيائي والصون والبحوث المتعلقة بالتغيرات البيئية مثل التغيرات المناخية.

كما بينت نتائج مشروع الدراسة عن توثيق أكثر من 101 نوع من الزواحف البرية في السلطنة، وهي تمثل حوالي 50٪ من إجمالي أنواع الزواحف في شبه الجزيرة العربية، من ضمنها 21 نوعا من الأفاعي و80 نوعا من السحالي حيث تم تسجيل 20 نوعاً من السحالي كأنواع مستوطنة في السلطنة، وتعتبر جبال الحجر في الشمال وجبال ظفار في الجنوب منطقتين غنيتين بالتنوع الأحيائي مع وجود عدد كبير من أنواع الزواحف التي لم يتم العثور عليها في أي مكان آخر في العالم، وتمثل هاتان المنطقتان أهمية بالغة للتنوع الأحيائي.