862481
862481
العرب والعالم

السيسي: لا مكان للإرهاب وجماعاتِه داخل مصر

08 ديسمبر 2016
08 ديسمبر 2016

أستراليا تدرج «ولاية سيناء» على قائمة الإرهاب -

القاهرة- ( د ب أ- الأناضول): أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي امس أنه لا مكان للإرهاب وجماعاتِه وأفكارِه وممارساتِه داخل مصر.

وقال السيسي، في كلمته امس خلال الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، إنّ «مواجهتنا إياه (الإرهاب) بالوسائل العسكرية والأمنية ستستمر وستظل تضحياتِ أبنائِنا من القوات المسلحة والشرطة المدنية مصدرَ إلهامٍ وإعزاز لكل مصريٍّ ومصرية، ولن تضيعَ هدراً، بل ستثمر وطناً آمناً أبيّاً ننعم فيه وينعم أبناؤنا بالحياة الكريمة».

وأشار إلى أن موضوع تصويب الخطاب الديني وتحديثه ليس ترفاً أو رفاهية بل ضرورة، ويجب أن نتوقف أمامه كثيراً، خاصةً وأن فكرة الأديان بأكلمها أصبحت في عالمنا اليوم تُنتهك ويتم الرجوع عنها والتحسب منها في ضوء ما يشهده العالم من أعمال وحشية ترتكب باسم الدين، مما جعل بعض الناس تنبذ الفكر التكفيري بل وتكفر بفكرة الأديان بأكملها.

وأضاف «إننا بتصويب الخطاب الديني لا ندافع عن الدين الإسلامي الحنيف فقط، بل عن جميع الأديان وجوهر أفكارها، مما يجعل تصويب الخطاب الديني أحد أهم القضايا على الاطلاق»، لافتا إلى انه تحدث خلال الفترة الماضية حول هذا الموضوع مع وزير الأوقاف، وأكدت له أن تصويب الخطاب الديني لا يجب أن يمس الثوابت، بل هو دعوة لاستخدام مفردات العصر ومقتضياته والاجتهاد من أجل تحديث التفسيرات والتوصل إلى الفهم الحقيقي للدين حتي يُمكن التغلب على حالة التشرذم التي تعاني منها المجتمعات، ولاسيما في مصر.

وتحدث السيسي عن تشكيل لجنة من كبار علماء الدين والاجتماع وعلم النفس للتباحث في نقاط القوة والضعف التي يعاني منها المجتمع المصري، لتقوم بتنقية النصوص وصياغة خارطة طريق تتضمن المناسبات الدينية المختلفة على مدار العام، وتضع خطة محكمة على مدي خمس سنوات تهدف إلى ترسيخ الفهم الديني الصحيح على مستوى الجمهورية بكافة محافظاتها.

وشدد على ضرورة على عدم اختزال موضوع تصويب الخطاب الديني في فكرة الخطبة الموحدة، مؤكدا تقديره الكبير للدور الذي يقوم به الأزهر الشريف كقلعة مستنيرة تساهم في إحياء صحيح الدين، لاسيما في ضوء سعي البعض لترويع الناس بالدين وهدم الدولة من أجل أفكار هدامة، و«ينفقون في سبيل ذلك أموالاً طائلة، وراهن هؤلاء الشهر الماضي على ضياع الوطن، ولكنني أقول لهم أن الله معنا، خاصةً أننا لم نتآمر ضد أحد، أو نخن أو نقتل أحد، بل سنظل نبني ونُعمر ونُصلح».

وأكد السيسي أنّ رؤيةَ مصر لمنطقة الشرق الأوسط تقوم على احترام سيادة الدولة الوطنية وعلي حثّ المجتمع الدولي على التكاتف من أجل القضاءِ على جماعاتِ الإرهاب، وعلى عدم التفرقة بين الأخطار التي تمثلها تلك الجماعات ومعاملتها جميعاً بمعيارٍ واحد.

من جهتها، أعلنت السفارة الأسترالية بالقاهرة أن حكومة بلادها أدرجت عدة تنظيمات من بينها «ولاية سيناء» في مصر والذي أعلن مبايعة تنظيم «داعش» الإرهابي، على قائمتها للمنظمات الإرهابية.

وقالت السفارة على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: إن «الحكومة الأسترالية أدرجت تنظيم ولاية سيناء، والقاعدة في الهند، وداعش في ليبيا، على قائمة المنظمات الإرهابية، بموجب القانون الجنائي الأسترالي».

وذكرت أن «الخارجية الأسترالية استندت إلى أن تنظيم ولاية سيناء قام بهجمات إرهابية، ضد عدد من المصالح وقوات الأمن المصرية من بينها إسقاط الطائرة الروسية»، وفق البيان.

وأشارت إلى أن «هذا الإدراج يجرّم الانضمام أو المشاركة أو التدريب أو تقديم الدعم إلى تنظيم ولاية سيناء التابع لداعش، وتصل العقوبات المقررة لارتكاب تلك الجرائم إلى الحبس لمدة 25 عاماً».

وتنشط في محافظة سيناء، شمال شرق مصر، عدة تنظيمات مسلحة أبرزها «أنصار بيت المقدس» الذي أعلن في نوفمبر 2014، مبايعة أمير تنظيم «داعش»، أبو بكر البغدادي، وغيّر اسمه لاحقًا إلى «ولاية سيناء».

وأعلن التنظيم مسؤوليته عن غالبية الهجمات التي استهدفت قوات الأمن في مصر منذ 2013، وفي أكتوبر 2015 تبنى التنظيم إسقاط الطائرة الروسية في سماء شبه جزيرة سيناء الحادث الذي أسفر عن مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 220 شخصا.

ومنذ سبتمبر 2013، تشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة المصرية حملة عسكرية موسعة في شمال سيناء؛ لتعقّب ما تصفها بالعناصر «الإرهابية» و«التكفيرية» و«الإجرامية»، التي تتهمها السلطات بالوقوف وراء استهداف عناصر من الجيش والشرطة.