862432
862432
العرب والعالم

مجلس الأمن يعرب عن قلقه إزاء «الاستقطاب السياسي» بليبيا

08 ديسمبر 2016
08 ديسمبر 2016

انتشال 230 جثة لمقاتلي «داعش» وأسر 30 آخرين في سرت -

نيويورك- القاهرة- (د ب أ- الأناضول): أعرب مجلس الأمن الدولي، فجر امس، عن «القلق البالغ إزاء الوضع السياسي والأمني الصعب والاستقطاب السياسي الخطير في ليبيا، علاوة على التصعيد الأخير لأعمال العنف بين الجماعات المسلحة في طرابلس»، ودعا المجلس جميع الأطراف إلى «الاستجابة فورًا لنداء المجلس الرئاسي (الليبي) لوقف القتال».

وأدان مجلس الأمن في بيان «تصرفات أولئك الذين يدعون للعنف، لا سيما ضد المجلس الرئاسي»، وأكد الدعم الكامل للاتفاق السياسي الليبي «وقع الصخيرات المغربية»، وحث بيان المجلس كافة الأطراف إلى تنفيذ بنود الاتفاق كما طالب مجلس النواب الموافقة على تعديل الإعلان الدستوري، باعتباره خطوة ضرورية نحو التنفيذ الكامل لبنود الاتفاق السياسي.

وجرى التوصل إلى «اتفاق الصخيرات» في 17 ديسمبر 2015 على تشكيل مجلس رئاسي (برئاسة فايز السراج) مكلف بتشكيل حكومة تحصل على موافقة مجلس النواب، في طبرق، لكن الأخير رفض أكثر من تشكيلة لحكومة الوفاق.

وحث البيان «جميع أصحاب المصلحة الليبية، وخاصة أولئك الذين لا يشاركون بشكل كامل في هذه العملية، على العمل جنبا إلى جنب مع المجلس الرئاسي لحل القضايا العالقة وتركيز كل الجهود الليبية على إعادة إعمار ليبيا».

كما أعرب بيان المجلس عن «القلق العميق إزاء التهديدات الإرهابية في ليبيا، وخاصة من تنظيم (داعش) والجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة».

والثلاثاء الماضي عقد مجلس الأمن جلسة خاصة استمع خلالها إلى إفادة من رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا وممثل الأمين العام مارتن كوبلر.

وقال المسؤول الأممي في إفادته إنه «يتعين علي الليبيين اتخاذ 6 خطوات أساسية من أجل المضي قدمًا في عملية التحول الديمقراطي، وهي مواجهة جميع القضايا السياسية العالقة، بما في ذلك تسلسل القيادة في الجيش الليبي، ومواجهة ملف الجماعات المسلحة في طرابلس، وتداعيات محاربة الإرهاب، لاسيما فيما يتعلق بالانتعاش الاقتصادي في سرت وطرابلس».

وتتمثل الخطوة الرابعة في «معالجة الأمور الأساسية في الاقتصاد الليبي مثل عجز الموازنة والتضخم ونقص السيولة، في حين تتعلق الخطوة الخامسة بأوضاع حقوق الإنسان وسيادة القانون، والخطوة السادسة والأخيرة في حتمية عودة بعثة الأمم المتحدة إلي طرابلس».

من جانبه أوصى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، مجلس الأمن الدولي بتمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لفترة سنة واحدة بوصفها بعثة سياسية خاصة متكاملة. وأكد الأمين العام في تقرير استعرضه كوبلر أمام أعضاء المجلس أن «الأمم المتحدة ستواصل دعم تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي ومؤسساته، وتوفير المساعي الحميدة لتنفيذ الترتيبات الأمنية وعملية صياغة الدستور».

وكشف الأمين العام أن الأولوية التشغيلية الرئيسية للبعثة خلال عام 2017 ستظل تتمثل في النقل التدريجي إلى طرابلس، بما في ذلك نشر وحدة حراسة تابعة للأمم المتحدة.

وأعرب كي مون في تقريره عن «الانزعاج الشديد من حالة حقوق الإنسان في ليبيا، لا سيما فيما يتعلق بحالات الاختفاء القسري، والاحتجاز التعسفي، والتعذيب، والقتل غير المشروع، والاعتداءات على المدنيين».

ميدانيا، أكد مصدر أمني في جهاز مكافحة الجريمة في مصراتة في ليبيا، أن فريق إدارة شؤون الجثث التابع لها، نقل بالتعاون مع الهلال الأحمر الليبي، 230 جثة لمقاتلين من تنظيم داعش من أماكن مختلفة، في حي الجيزة البحرية في سرت.

وقال المصدر الأمني لموقع «بوابة الوسط» الالكتروني، إن عدد الجثث التي تم انتشالها، ارتفع إلى 266 جثة خلال يومين.

وكان مصدر استخباراتي في مصراتة أكد امس لـ«بوابة الوسط»، أسر 30 مقاتلاً من تنظيم داعش خلال الاشتباكات التي دارت بين قوات «البنيان المرصوص» والتنظيم في سرت، بينهم قياديون في التنظيم المتطرف.

وقال المصدر إن معظم الأسرى أصيبوا خلال الاشتباكات، منهم من توفي نظرًا لإصابته البليغة، وتابع مصدر من الهلال الأحمر الليبي إن مئات الجثث موجودة ومرقمة في ثلاجات حفظ الموتى في مكان مخصص لهم في مصراتة.

وكانت قوات «البنيان المرصوص» أعلنت يوم الإثنين الماضي، أنها بسطت سيطرتها الكاملة على سرت، آخر معقل لداعش في ليبيا.