862096
862096
الرئيسية

دار الأوبرا السلطانية تقدم «احتفالات السلطنة: الرحلة العظيمة» في يناير المقبل

08 ديسمبر 2016
08 ديسمبر 2016

في أول عرض مشترك على مدار 3 أيام متتالية -

كتبت: خلود الفزارية -

أعلنت دار الأوبرا السلطانية أمس عن أول عرض من إنتاجها المشترك الذي يحمل عنوان «احتفالات السلطنة: الرحلة العظيمة» في مؤتمر صحفي عقدته برئاسة صاحب السمو السيد كامل بن فهد آل سعيد عضو مجلس إدارة دار الأوبرا السلطانية مسقط.

وأشار صاحب السمو السيد كامل بن فهد إلى أن العمل هو أول إنتاج مشترك للدار، مؤكدا أن دار الأوبرا السلطانية منذ بداية المواسم الأولى حرصت على تقديم إنتاجات مستقلة مثل الاحتفال بيوم المرأة العمانية وتقديم العروض العسكرية ومهرجان الإيقاعات ومهرجان العود وغيرها من العروض، مع دراسة مستمرة لتقديم عمل مشترك مع جهات عالمية متخصصة، وهذا ما سيتم عرضه خلال الأيام المقبلة.

وأوضح السيد كامل أن العرض يتناول المسيرة التاريخية للسلطنة عبر العصور الغابرة وصولا لعصر النهضة المباركة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد - حفظه الله ورعاه – الذي يجسد تاريخ ونهضة عمان الحديثة في عدة لوحات فنية، يتخللها استخدام وسائل تقنية حديثة وإبداعات فنية، حيث تقسم «الرحلة» إلى ثماني لوحات مختلفة لإظهار الجوانب المتعددة للسلطنة التي تمثل الإنجازات التي وصلت إليها عمان في مختلف المراحل، مصاحبة بموسيقى محلية وعالمية مجسدة بأسلوب شيق.

ويشير إلى أن اللوحة الأولى تبدأ «بفتح الكتاب» وهو إشارة لبدء سرد القصة التي تجسد تاريخ وموقع عمان الذي كان له الأثر الكبير في تطور وتنوع حضارة السلطنة، وأما اللوحة الثانية فهي «عمان أرض اللبان» وتروي تأثير الطبيعة على السلطنة وتواصل عمان مع الحضارات القديمة مما كان له الأثر الكبير في النمو الاقتصادي، وتليها اللوحة الثالثة وتشير إلى تاريخ عمان البحري وهي بعنوان «الرحلات البحرية» التي أثبتت علاقة العمانيين بالبحر وأثرها في تطور تاريخ السلطنة مع الإشارة إلى تواصلها مع شرق إفريقيا ومساهمة الملاحين العمانيين في خدمة الملاحة العمانية من خلال قدراتهم وخبراتهم الطويلة مع البحر وتواصلهم مع الحضارات المختلفة مما أثر في التبادل الفني الموسيقي.

ويتابع السيد كامل استعراضه في اللوحة الرابعة التي حملت عنوان «طريق الحرير» وهو الطريق الذي ربط حضارات الشرق بالغرب، وساهم في تقارب الشعوب من خلال التواصل الإنساني والتبادل التجاري، وساهم في نشر ثقافات متعددة في أوروبا وأمريكا، وتجسد اللوحة الخامسة «السيف والخنجر» اللذين يعتبران رمز الفخر والاعتزاز ويرمزان إلى الدفاع عن الوطن والمجتمع فضلا عن استخداماتها في الرقصات الشعبية في ظل الأمن والسلام. وتمثل اللوحة السادسة عصر «نهضة عمان» التي خطط لها باني عمان الحديثة جلالة السلطان قابوس بن سعيد - حفظه الله ورعاه- منذ 23 يوليو 1970م حتى يومنا هذا وفق خطط وأهداف مدروسة أظهرت نتائجها الملموسة عبر السنوات المجيدة، وأما اللوحة السابعة فتعبر عن «عمان واحة السلام..أرض  الغد المشرق» الذي هو نتاج السياسة المتوازنة والحكيمة لعاهل البلاد المفدى على المستويين الداخلي والخارجي، وهي التي جعلت السلطنة بفضل حكمته واحة للسلام للغد الواعد. في حين تختتم اللوحات «دار الأوبرا السلطانية مسقط» في أكتوبر 2011م التي تؤكد أن الدار تأسست لتكون مركز إشعاع ثقافي للشعب العماني والإنسانية جمعاء. وتجسد اللوحة اندماجا للفنون الموسيقية العالمية مع الفنون المحلية والمعزوفات المتناغمة لتجسد أن هذا الصرح أسس ليكون نداء ثقافيا وإنسانيا يشع من أرض السلام..أرض عمان.

من جهته أشار أمبيرتو فاني مدير عام دار الأوبرا السلطانية مسقط إلى أن تصميم وابتكار عرض «احتفالات السلطنة: الرحلة العظيمة» حصريا لدار الأوبرا السلطانية بالتعاون مع «باولو دالا سيغا» ومجموعة ناماستي أوروبا التي تعتبر واحدة من أبرز الفرق على الساحة الدولية لتقديم العروض في الهواء الطلق وتتعاون معها الدار لأول مرة. مشيرا إلى أن هذا الإنتاج مهدى للشعب العماني، وكتب كلماته صالح الفهدي، ويشارك فيه عدد كبير من الفنانين العمانيين الواعدين ما بين موسيقيين ومؤدين ومطربين وفرق فولكلورية في عرض ضخم مشترك مع فنانين ومؤدين من جميع أنحاء العالم. ويضيف أمبيرتو فاني: إن العرض هو عمل درامي مبتكر يضم رقصات ساحرة، وحركات بهلوانية ورقصات أصلية وتشكيلات ضوئية مبهرة ومؤثرات بصرية لتتماشى مع الأشعار والموسيقى. منوها إلى أن الحفل سيكون في ساحة الميدان على مدار ثلاثة أيام متتالية في الخامس والسادس والسابع من شهر يناير.

وتناول باولو دالا سيجا المشرف على العرض سيرته الذاتية مع التعريف بالشركة المنتجة للعمل، مبينا أن مسقط ستجمع نساء ورجالا وأطفالا من شتى أنحاء العالم الشهر المقبل في ساحة الميدان بدار الأوبرا السلطانية.

وأشار إلى أن هذا الإنتاج الضخم يحمل أهمية كبرى نظرا للكفاءات العالية المشاركة به والشراكات الدولية مع أرقى الشركات الدولية المتخصصة في هذا المجال، فضلا عن اللوحات المشرقة التي يحتويها والمواهب الفنية التي ستؤدي العروض.

مشيرا إلى أن العرض يتكون من ثمانية أحلام وثماني رؤى وثماني لوحات تمزج بين عناصر المسرح والموسيقى الحية والرقصات البهلوانية وغيرها من العروض. ويضيف: إن منصتنا ستكون الحجر الأبيض في ساحة الميدان بالدار إضافة إلى التأثيرات البصرية على جدران الدار، وسترافقنا الكلمات مع الراوي والراوية اللذين سيمتعان الجمهور من خلال سرد قصة وأحداث هذا العرض، وسنكتشف أقدم القصص والبيئات الطبيعية في السلطنة، كما سنستمع لأساطير البحر ومشاهدة فنون الرقص التقليدية في الصحراء واستنشاق عبق البخور والاستمتاع بالمغامرات الملحمية مع الرجال الشجعان ذوي العزة والإباء.

وصاحب المؤتمر الصحفي عرض مرئي لإعلان العرض، وانتهى بمناقشات ومداخلات واقتراحات حول العرض المرتقب ودار الأوبرا السلطانية.