861319
861319
العرب والعالم

زلزال إندونيسيا يودي بحياة العشرات والحصيلة «في تزايد»

07 ديسمبر 2016
07 ديسمبر 2016

لا توقعات بحدوث تسونامي  -

مورودو (أندونيسيا) - بوتسدام - (أ ف ب - د ب أ): أعلنت السلطات المحلية مقتل 97 شخصا على الأقل وجرح مئات آخرين بعد زلزال قوي أمس ضرب إغقليم اتشيه الأندونيسي في أقصى شمال سومطرة حيث ما زالت عمليات الإغاثة مستمرة.

وضرب الزلزال الذي بلغت شدته 6,5 درجة فجر أمس منطقة بيدي جايا في إقليم آتشيه غرب اندونيسيا بينما كان السكان يستعدون لصلاة الفجر.

وقد أدى الى انهيار مساجد ومحلات تجارية في مدينة مورودو الصغيرة.

وفر بعض السكان من بيوتهم بينما كان آخرون نائمين.

وقال المسؤول في الجيش تانتانغ سليمان «قتل حتى الآن 97 شخصا والحصيلة في تزايد».

وأضاف «نحن ننتشل خمس أو عشر جثث معا أحيانا».

وكان مدير الوكالة الوطنية للكوارث سوتوبو بورو نوغروهو تحدث عن سقوط «52 قتيلا و73 شخصا مصابا بجروح خطيرة ومئتان مصابون بجروح طفيفة». وأضاف إن «هذه الأعداد سترتفع نظرا للدمار الكبير»، وأوضح سليمان انه تم نشر اكثر من ألف جندي ونحو 900 شرطي في المواقع الأكثر تضررا لبناء ملاجئ موقتة للسكان المنكوبين.

وظل بعض السكان في الشوارع خشية وقوع هزات ارتدادية، ولم يطلق أي إنذار بحدوث تسونامي في هذه المنطقة المطلة على المحيط الهندي.

وأوضح المسؤول المحلي لهيئة إدارة الكوارث بوتيه مناف لفرانس برس أن «الكهرباء ما زالت مقطوعة.

هناك مولدات في بعض الأماكن لكنها قليلة».

وصرح المسؤول المحلي لوكالة الأرصاد الجوية والمناخ والجيوفيزياء ايريداواتي أن سكان الجزء الأكبر من اقليم اتشيه شعروا بالزلزال.

وأكد نائب رئيس بلدية بيدي جايا موليادي أن مستشفيات المنطقة لم تعد قادرة على استيعاب الجرحى، وقال: إن «المستشفى لم يتمكن من استقبال كل الجرحى واضطررنا لإرسال بعضهم الى مستشفيات أخرى»، وصرح مدير خدمات العلاج في منطقة بيدي جايا سعيد عبد الله انه في بعض مراكز العلاج «نعالج الجرحى في الخارج، وضعنا أسرة في الخارج لان لا أحد يجرؤ على دخول المستشفى. شعرنا للتو بهزة ارتدادية جديدة». وروى أحد السكان أن عائلته كانت نائمة عندما وقع الزلزال.

وقال حسبي جايا البالغ من العمر 37 عاما لوكالة فرانس برس «هرعنا الى الخارج وكانت الأرض تهتز.

كل شيء انهار من السقف الى الأرضية».

واكتشف الرجل أن ابنيه عالقان تحت الانقاض وقام بانتشالهما وهما غائبان عن الوعي.

وقال: «انهار كل شيء. كان الظلام دامسا والكهرباء مقطوعة. نظرت فرأيت كل المنازل المجاورة مدمرة».

ويعمل عناصر فرق الإنقاذ وآليات حفر وسكان على إزالة الانقاض بحثا عن سكان عالقين تحتها.

وقال موليادي: «نستخدم آليات ورش لمساعدتنا ونأمل ان ننقذ العالقين تحت الانقاض».

وفي مدينة سيغلي الصغيرة غير البعيدة عن مركز الهزة، اصيب السكان بحالة هلع وفروا من مساكنهم ولجأوا الى مناطق بعيدة عن البحر.

وقال احد السكان نيلاواتي الذي يقع منزله قرب البحر «سنتوجه الى تيجوي (تبعد ثلاثة كيلومترات عن سيغلي) لأننا نخاف من حدوث تسونامي».

ويقع اقليم اتشيه في اقصى شمال جزيرة سومطرة.

وقد دمر في 2004 بزلزال تحت البحر أدى الى حدوث تسونامي هائل وأسفر عن سقوط اكثر من 17 ألف قتيل في اندونيسيا وعشرات الآلاف آخرين في بلدان أخرى في المحيط الهندي». وفي يونيو، ضرب زلزال قوته 6,5 درجات غرب سومطرة ودمر عشرات الآلاف من المباني وأدى الى جرح ثمانية أشخاص.

وتقع إندونيسيا على «حزام النار» في المحيط الهادئ، وهو سلسلة من البراكين المحاذية للمحيط، على امتداد خط التصدعات الزلزالية وحدود الصفائح التكتونية. قال فرانك روت الباحث في المعهد الألماني لأبحاث علوم الأرض، إنه ليس هناك خطر من وقوع تسونامي في أعقاب الزلزال القوي الأخير الذي ضرب إقليم إتشيه باندونيسيا.

وأوضح روت أن الزلزال الأخير الذي كان بقوة 4ر6 درجة بمقياس ريختر حدث تحت قمة شمال جزيرة سومطرة «أي ليس قبالة السواحل كما حدث في ديسمبر عام 2004». وتعرضت منطقة إتشيه آنذاك لزلزال مدمر صاحبه موجات مد عاتية «تسونامي» مما أدى لوفاة أكثر من 180 ألف شخص.

وحسب روت فإن الزلزال الأخير الذي أودى بحياة 92 شخصا على الأقل نتج عن تزحزح الصفائح التكتونية التي لا يصاحبها عادة حركات مياه ملحوظة.

وأوضح الخبير الألماني أن هذه الحركة في الصفائح الصخرية لا تزال مستمرة وأن هناك تراكما في القوى ينذر بوقوع توابع زلزالية «فهذه العملية لا تزال مستمرة».

وشدد روت على ضرورة تنسيق المساعدات الإنسانية في الوقت الحالي.