حلب القديمة في قبضة الجيش السوري والمعارضة تطلب هدنة

غارة إسرائيلية على مطار المزة بدمشق -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:

واصلت قوات الجيش السوري مدعومة بحلفائها تقدمها في حلب، وتمكنت من استعادة سيطرتها على كامل مناطق حلب القديمة بعد التقدم السريع الذي شنته على مواقع المسلحين.

وأفاد مصدر ميداني وعسكري من حلب لـ(عمان) أنه تم التقاء القوات المهاجمة من الجيش السوري وعناصر حامية قلعة حلب حيث تم الدخول إلى القلعة من الباب الرئيسي في آخر تطورات الأوضاع الميدانية هناك، وكانت القوات السورية وحلفاؤها قد اخترقت خطوط المسلحين وسط حلب القديمة، ما سبب وقوع حالة من الفوضى في صفوفهم واضطرارهم إلى الانسحاب باتجاه الجنوب.

وسبق أن أعلن الجيش السوري مساء أمس سيطرته على عدة أحياء في شرق حلب القديمة، بما فيها الشعار والمرجة وكرم القاطرجي، ما يعني عزله لآخر جيب للمسلحين داخل المدينة، وأكد المصدر أن الجيش السوري سيطر على كامل أحياء كرم الجبل -الشماطية - قاضي عسكر -أغيور - ساحة الدنانير - قسطل مشط - قسطل الحرامي - العريان - الفرافرة - الكلدانية - باب الحديد - باب النصر - محيط قلعة حلب، وأن عشرات المسلحين بدأوا بالانسحاب من حلب الشرقية ليسلموا أنفسهم إلى قوات الجيش من جهة قسطل الحرامي، وأن وحدة من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة تواصل تقدمها في الأحياء شرق حلب وتستعيد السيطرة على أحياء الجديدة - الفرافرة - أقيل - قسطل الحرامي - بيت القناص - الصالحين وأن نسبة السيطرة باتت 80 بالمائة، وأن مئات العائلات تواصل خروجها من الأحياء الشرقية.

وأفادت وكالة «سانا» الرسمية بأن القوات الحكومية استعادت السيطرة على أحياء أغيور وباب الحديد والشعار والمرجة وكرم الدادا وكرم القاطرجي والشيخ لطفي وتلة الشرطة، وغيرها من أحياء حلب الشرقية، بالإضافة إلى تأمين خروج 200 مدني من شرق المدينة.من جانبها دعت ست عواصم غربية بينها واشنطن وباريس أمس إلى «وقف فوري لإطلاق النار» في حلب، بعد تقدم جديد لقوات الجيش السوري وسيطرتها على أحياء حلب القديمة، ما يحصر مقاتلي المعارضة في بقعة صغيرة نسبيًا من الأحياء الجنوبية الشرقية.

وجاء ذلك بعد ساعات من دعوة الفصائل المعارضة في مدينة حلب إلى «هدنة إنسانية فورية» من خمسة أيام لإجلاء الجرحى والمدنيين، في وقت تجاوز عدد النازحين من الأحياء الشرقية التي كانت تحت سيطرة مقاتلي المعارضة، ثمانين ألفًا منذ بدء الهجوم عليها في منتصف نوفمبر الماضي.

وأكد الجيش الحكومي السوري تعرض مطار المزة العسكري في دمشق لقصف إسرائيلي بصواريخ «أرض- أرض» فجر أمس، انطلاقًا من الجولان المحتل، وكانت تقارير إعلامية قد تحدثت عن دوي انفجارات قوية داخل المطار واندلاع حريق فيه. وذكرت مصادر إعلامية أن القصف استهدف مدرج مطار المزة، بالإضافة إلى مقر قيادة عمليات الفرقة الرابعة داخل المطار، ما أدى إلى اشتعال النيران.

وجاء في بيان للجيش السوري أن «العدو الإسرائيلي أقدم عند الساعة الثالثة فجر أمس على إطلاق عدة صواريخ أرض أرض من داخل الأراضي المحتلة، غرب تل أبو الندى، سقطت في محيط مطار المزة غرب دمشق، ما أدى إلى نشوب حريق في المكان دون وقوع إصابات».