857160
857160
مرايا

بمشاركة 100 مؤسسة صغيرة ومتوسطة معرض «إبداعات عمانية» يفتح الطريق للمجيدين

07 ديسمبر 2016
07 ديسمبر 2016

متابعة وتصوير- مروه حسن -

اختتمت منذ أيام فعاليات معرض إبداعات عمانية في نسخته الرابعة، والذي نظمته الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (ريادة)، وأقيم حفل الافتتاح تحت رعاية صاحب السمو السيد تيمور بن أسعد بن طارق آل سعيد، وقد تواصلت فعالياته خلال الفترة من 28-30 نوفمبر الماضي بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض.

واستهدف المعرض في نسخته لهذا العام 100 مؤسسة صغيرة ومتوسطة في خمسة قطاعات حيوية مختلفة تتمثل في قطاع الصناعات التحويلية بالمجالات المتخصصة فيه وهي المعدات الكهربائية والكابلات وتصنيع المجسمات والصناعات الحرفية وكافة أنواع الصناعات والعطور والبخور وصناعة الملابس وصناعة الإكسسوارات وصناعة الأحذية والحقائب والتمور والحلويات والتموين والإعاشة ومشاريع الاقتصاد الأخضر والتحف والهدايا وغيرها، وهدف المعرض أيضا إلى تفعيل فرص الدعم والشراكات (العقود والمناقصات والمشتريات) للشركات الصغيرة والمتوسطة، بمشاركة عدد من الشركات الكبيرة المتخصصة في العديد من المجالات وتركز فعاليات المعرض على أساليب تطوير الموارد البشرية والمواهب ورأس المال المبادر.

«مرايا» تجول في أروقة المعرض وتعرف على مجموعة من رواد الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة..

في البداية قابلنا أصحاب فكرة المعرض والجهة المنظمة له وهم الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتحدث إلينا أحد ممثليها وهو سالم الفارسي ( باحث إداري ) حيث قال: الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة هي هيئة مستقلة تقدم الدعم الفني لرواد الأعمال، فرؤيتنا أن تكون المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ركيزة أساسية للمساهمة في خلق فرص عمل لتحقيق قيمة مضافة، أيضا رسالتنا تقديم دعم فني وفعال لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وخلق بيئة إبداعية ومحفزة لرواد الأعمال.

واضاف: من خدماتنا للمتفرغين أيضا تقديم برامج التوجيه والتدريب، ودعم وتطوير المؤسسات، وتقديم بطاقة رواد الأعمال، وتنظيم المعارض والفعاليات المحلية والدولية لتكون منبر لعرض المشروعات الصغيرة والمتوسطة. ولدينا أيضا صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة لنكون قريبين من رواد الأعمال، ونقدم لهم الاستشارات الفنية والقانونية وغيرها.

وذكر ايضا الفارسي أن هذه هي السنة الرابعة لتنظيم هذا المعرض، وأضاف: نسعى من خلال هذا المعرض تشجيع رواد الأعمال على عرض منتجاتهم، كما أن شركات كبيرة مشاركة بالمعرض وقد عرضت في أول يوم فرص الأعمال المتاحة لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

ثم كانت لنا عدة لقاءات مع أصحاب هذه المشاريع والمشاركين بالمعرض حيث قابلنا إيناس الوهيبية (موظفة بمطبعة الرفد) والتي قالت: عملنا يعتمد على تصميم وطباعة بطاقات الأفراح وبطاقات العمل، والأختام بأنواعها وأحجامها المختلفة، ونقوم بعمل تصاميم المؤسسات، والطباعة على الساعات، والأقلام، وحفر البلاستيك وأشياء أخرى، وقد اشتركنا في معرض إبداعات عمانية لنعرض أعمالنا وخدماتنا للجمهور والتي لاقت انطباعات جيدة .

يلي مطبعة الرفد كان يقف محمد الزدجالي ( موظف تسويق لمقهى بابا روتي ومطعم روبي تيوسداي) والذي قال: شاركنا بالمعرض لنعطي الناس فكرة عن المطعم والمقهى وليعرفوا ماذا نقدم لهما.

ماء من الهواء

على بعد مسافة قصيرة كان هناك إعلان لشركة مياه وعندما اقتربنا عرفنا أنهم شركة «رذاذ الخليج للمشاريع المتكاملة لاستخلاص الماء من الهواء» فسألنا احدى الموظفات عن فكرة هذا المشروع وهي صفاء العاصمية حيث قالت: فكرة المشروع تتمثل في استخراج الماء من الهواء الصادر من المصانع الموجودة بالمناطق الساحلية، حيث تقوم الشركة بتجميع هذا الهواء وتنقيته وتحويله إلى مياه صالحة للشرب، وتتميز هذه المياه بأنها خفيفة ودرجة الصوديوم فيها تكاد تكون معدومة والتي تفيد الأشخاص الذين لديهم مشاكل في الكلى أو المرارة.

وأضافت العاصمية: قريبا ستشهد الأسواق العمانية منتجنا من المياه، وسنقوم بتوصيلها للمنازل أيضا، وعن انطباعات الزوار عن فكرة مشروعهم قالت: الناس يستغربون الفكرة من البداية لكن عندما نشرح لهم أهدافها وفوائدها تعجبهم كثيرا.

المصار العمانية

وقابلنا أيضا سعيد بن سالم المغفيلي (مصنع المصار الصوفية العمانية ) والذي قال: مصنعنا هو الأول من نوعه في السلطنة وفي دول الخليج بشكل عام، فقد بدأنا في 2008 وفي عام 2010 حظى باهتمام المقام السامي فتفضل جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بتسمية المصنع وتغيير مسماه الأصلي إلى مصنع المصار الصوفية العمانية، وذلك تشجيعا من جلالته لنا، لأن المصنع هو الأول من نوعه في السلطنة . وأضاف: نحن نقوم بتصنيع المصار لأغلب الجهات الحكومية بالسلطنة، والأجهزة العسكرية مثل الجيش والشرطة وسلاح الجو والحرس السلطاني العماني، كما أن المصنع يتميز بعمل تصاميم وابتكارات من الشباب العماني المبدع، كما نقوم بعمل أي شعار لأي مؤسسة ليكون على المصار.

على جانب آخر ومشروع مختلف قابلنا مريم بنت سلطان الشبلية (موظفة بمؤسسة شموع النبلاء) والتي تحدثت عن مشروعهم قائلة: منتجاتنا تتكون من اللبان حيث نأخذ «المجامر» من الحرفيين ونضع فيها الشموع والعطور التي تتكون جميعها من اللبان، ونقوم أيضا بتصنيع صابون اللبان، ومرطبات البشرة، وغيرها من منتجات التجميل.

وأضافت: بدأنا منذ 9 سنوات وموقعنا بمسقط وصاحبة الشركة هي إيمان الوهيبية، وهذه هي مشاركتنا الثانية بمعرض إبداعات عمانية، والحمد لله الإقبال جميل والزوار مستمتعون بالمعرض.

الحرفي المبدع

من ولاية بهلا قابلنا سعود بن سليمان الهميمي صاحب مؤسسة الحرفي المبدع وهو متخصص في تصنيع الأقلام باستخدام الأخشاب والخامات الموجودة في البيئة العمانية، وقد قال: مؤخرا حصلت على جائزة مجلس الحرف العالمي لأحد منتجاتي، وقد حصلت سابقا في عام 2012 على جائزة السلطان قابوس للإجادة الحرفية، كما حصلت في 2015 على جائزة في تصنيع التحف.

وأضاف الهميمي:» هذه الهواية لدي منذ صغري ثم بدأت بتنميتها عن طريق الدراسة وتعلم فن الإدارة ثم بدأت مشروعي والذي يتميز بأنه شغل يدوي عماني مائة بالمائة ويعتمد على المهارة والدقة في التنفيذ.

ومن ولاية الحمراء قابلنا أيضا سالم بن عبد الله بن حمود العبري (صاحب مؤسسة شروق وادي النخر للتجارة للنسيج والصوف الطبيعي) والذي يقوم بعمل أشكال النسيج المتخلفة وقد تحدث عن حرفته قائلا: تعلمت هذه الحرفة من الوالد منذ عام 2000 م، ومع مرور الوقت قمت بتطويرها واستخدام ألوان وتصاميم جديدة، والخامات التي نستخدمها كلها طبيعية وعمانية وهي أعمال يدوية بشكل كامل.