860218
860218
العرب والعالم

أمن عدن يلقي القبض على خلية اغتيالات تابعة لـ«داعش»

06 ديسمبر 2016
06 ديسمبر 2016

تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة في تعز -

صنعاء-عمان - جمال مجاهد - وكالات:

قالت إدارة أمن مدينة عدن بجنوب اليمن أمس: إن وحدة مكافحة الإرهاب التابعة لإدارة أمن المدينة ألقت القبض على خلية مكونة من ثمانية أفراد تابعة لتنظيم داعش بالتنسيق مع قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية.

وقال بيان للمكتب الإعلامي لإدارة الأمن: إن قوات مكافحة الإرهاب تمكنت من القبض على أفراد الخلية المسؤولة عن تنفيذ عمليات اغتيال كوادر أمنية بمناطق متفرقة في محافظة عدن وبحوزة عدد من المقبوض عليهم مسدسات مزودة بكواتم للصوت.

وذكر البيان أن الاعترافات الأولية لأفراد من الخلية تشير إلى ضلوعهم في ارتكاب جرائم قتل شملت ضباطا متقاعدين كانوا يعملون في أجهزة أمنية.

وأضاف البيان أن عددا منهم اعترف أيضا بتلقي أوامر القتل والتمويل من قبل أشخاص موالين للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وأنصار الله وأحزاب سياسية.

وكان تنظيم داعش أعلن في 22 نوفمبر مسؤوليته عن عملية اغتيال العقيد عبد الرحيم علي الضالعي الضابط في أمن مطار عدن الدولي.

وتشهد عدن ثاني كبرى مدن اليمن وضعا أمنيا غير مستقر وتناميا في نفوذ المسلحين وبينهم مقاتلو جماعات متشددة كتنظيم القاعدة وداعش.

واستعادت قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي السيطرة الكاملة على المدينة في يوليو من العام الماضي بدعم من التحالف العربي بعدما سيطر أنصار الله وحلفاؤهم من الموالين لصالح على مناطق منها.

من جهة أخرى حذر ائتلاف الإغاثة الإنسانية في اليمن أمس من كارثة إنسانية وشيكة تهدد مئات الآلاف من أهالي محافظة تعز اليمنية -275 كم جنوب صنعاء -.

وقال الائتلاف في بيان أمس: «منذ بدء الحرب على مدينة تعز في أبريل 2015م حتى نهاية الشهر الماضي بلغ إجمالي عدد القتلى فيها 3280 بالإضافة إلى جرح 15082 آخرين في حين بلغ إجمالي الأسر التي تعرضت للنزوح والتهجير القسري من مناطق مختلفة من محافظة تعز جراء الحرب 177574 أسرة، وحيث بلغت إجمالي الأسر المتضررة 419317 أسرة».

وأوضح الائتلاف أن 3782 منزلا ومحلا تجاريا ومنشأة عامة وخاصة تعرضوا للتدمير والتضرر الجزئي والكلي، بالإضافة إلى تضرر وتدمير 322 مؤسسة تعليمية جزئيا وكليا، منها 73 مؤسسة تعليمية كانت مأوى للنازحين.

وأشار إلى أن محافظة تعز تعاني من انتشار الأوبئة والأمراض القاتلة وآخرها انتشار وباء الكوليرا وأمراض سوء التغذية وبعض الأمراض المزمنة التي أصابت المئات في عدد من مديريات المحافظة المختلفة، فيما تعرضت بعض حالات الإصابة للوفاة نتيجة ارتفاع منسوب الخطر فيها.

ولفت الائتلاف إلى أن المنظمات الدولية توقفت عن إرسال مساعداتها الإغاثية للمتضررين في تعز، «الأمر الذي يمثل مؤشرا خطيرا لحدوث مجاعة محققة لا تقل سوءا عن المجاعة التي حصلت لسكان محافظة الحديدة، إذا لم يكن هناك أي تدخل سريع وعاجل لإنقاذ المدينة في المجالين الصحي والغذائي والإيواء».

وجدد ائتلاف الإغاثة وشركاؤه المناشدة للحكومة الشرعية ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والمنظمات الإقليمية والدولية المختلفة «سرعة التدخل وإنقاذ المدينة من مجاعة محققة ستغزوها في الأيام القريبة القادمة».

وكانت الحكومة اليمنية قد أعلنت تعز الأكثر سكانا في اليمن مدينة منكوبة جراء الحرب والحصار، كما أعلنت منظمات دولية في أحدث تقاريرها أن تعز هي أكثر المحافظات تضررا من حيث عدد القتلى والجرحى والنازحين والمتضررين. في غضون ذلك ندد مصدر مسؤول في مكتب محافظ تعز «الموالي للشرعية» باستمرار مسلحي جماعة «أنصار الله» والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح باحتجاز عشرات الناقلات المحملة بمساعدات غذائية ومعونات إغاثية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي جنوب غرب مدينة تعز.

واتهم المصدر في بيان المسلحين بمواصلة احتجاز نحو 64 قاطرة محملة بالمساعدات كانت في طريقها إلى عدد من مديريات محافظة تعز التي تشهد أوضاعا إنسانية ومعيشية بالغة السوء.

وتشهد محافظة تعز اشتباكات عنيفة منذ أكثر من عام ونصف بين مسلحي أنصار الله والقوات العسكرية الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح من جهة وقوات الجيش والمقاومة الشعبية المدعومة بقوات التحالف العربي.

سياسيا اختتم مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة المعني باليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد زيارته للكويت بعد لقاء أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في المؤتمر الصحفي اليومي: «استعرض المبعوث الخاص تحديثا شاملا للتطورات التي وقعت منذ مغادرة الأطراف اليمنية محادثات الكويت في شهر أغسطس.. وجدد أمير الكويت دعمه الكامل للمبعوث الخاص ولعملية السلام اليمنية». وكان المبعوث الخاص قد دعا في وقت سابق كافة الفرقاء اليمنيين إلى أن يضعوا مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات والطموحات الخاصة وإلى اتخاذ خطوات سريعة وفورية لإنهاء النزاع والانقسام السياسي ومعالجة التحديات الأمنية والإنسانية والاقتصادية التي يواجهها اليمن.

وقال: إن «أي قرار سياسي جديد يجب أن يتخذ ضمن محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة وليس بشكل أحادي من أي طرف».