العرب والعالم

الجزائر: الإسلاميون يعتزمون عقد تحالفات حزبية من أجل البرلمان

06 ديسمبر 2016
06 ديسمبر 2016

الجزائر - عمان - مختار بوروينة:

كشفت كل من حركة الإصلاح وجبهة التغيير عن نيتهما في عقد تحالفات مع تيارات حزبية أخرى، الأمر الذي قد يفتح بابا آخر في قضية التحالفات بعد أن فشل الإسلاميون في توحيد صفوفهم قبيل الانتخابات البرلمانية، وتوجه الكثير منها إلى عقد سلسلة من اللقاءات مع أحزاب من تيارات أخرى تحت غطاء مناقشة أوضاع البلد.

وكشف رئيس حركة «الإصلاح الوطني» فيلالي غويني في تصريح صحفي عن محتوى اللقاء الذي جمعه مع الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى نهاية الأسبوع مفيدا أنه تناول مسائل عديدة من بينها الأوضاع التي تعرفها الساحة الوطنية والاقتصادية، وأهمية عقد لقاءات بين أحزاب إسلامية وتيارات أخرى من باب إزالة الجفاء والخلافات والبحث في الصالح العام.

وأكد غويني استعداده لعقد تحالفات مع أحزاب من مختلف التيارات في شكل يؤكد عدم توصل بعض الأحزاب الإسلامية لتوحيد صفوفها ما جعل البعض منها يتوجه لتيارات أخرى لا يرى حرجا في الاجتماع معها.

وكانت لجبهة «التغيير» نفس الرؤية فيما يخص مسألة عقد التحالفات، حيث أكد المكلف بالإعلام أن هذه الأخيرة لا تمانع في عقد تحالفات مع أحزاب من تيارات أخرى معترفا بفشل محاولات التحالف مع مدرسة الشيخ محفوظ نحناح بعد أن رفضت حركة «البناء» العرض واقتصر رد حركة «مجتمع السلم» على عقد تحالفات على مستوى الولايات.

وصرح قيادي في حركة «مجتمع السلم» أن الحركة ليست لها عقدة من الاتصالات والتوافقات وعقد التحالفات السياسية خدمة للبلاد، وتجربتها رائدة في ذلك، سواء مع أحزاب السلطة سنوات الأزمة الأمنية من أجل العودة إلى المسار الانتخابي والمحافظة على مؤسسات الدولة وتحقيق الوئام المدني وإنجاز المصالحة الوطنية، والحفاظ على صورة الإسلام من التلوث بصفة الإرهاب، أو التحالفات داخل المعارضة لخدمة البلاد من موقع آخر، من أجل توازن القوة، لتجنب الأحادية وتبعات النظام الشمولي وتغول الفساد، وإعادة الاعتبار للطبقة السياسية والمعارضة الوطنية والتدافع السياسي السلمي من أجل الرقابة الشعبية على عمل الحكومة.