أعمدة

في الشــباك .. مدرب سوبر

06 ديسمبر 2016
06 ديسمبر 2016

ناصر درويش -

على مدى السنوات الماضية ومنذ وصول المصري ممدوح خفاجي في بداية عام 1974 لتولي تدريب المنتخب الوطني وإلى يومنا هذا لم يعجبنا أي مدرب تولى تدريب المنتخب برغم كثرة المدارس التي جربناها ومنها العربية واللاتينية والأوروبية ولم تتفق الآراء على مدرب بعينه بانه المدرب (السوبر) الذي يمكن أن يقنع المتابعين والمهتمين بالمنتخب الوطني حتى التشيكي ميلان ماتشالا الذي حقق قفزة للكرة العمانية في الفترة من 2000 إلى 2007 مازال البعض غير مقتنع بما قام به من جهد في تطوير المنتخب الوطني الذي وصل معه إلى قمة الهرم في الكرة الخليجية.

ومع مفاوضات اتحاد الكرة هذه الأيام مع مدرب جديد يقود المنتخب الوطني خلال الفترة القادمة بديلا للإسباني لوبيز كارو الذي استقال بعد اقل من عام من توليه مهامه كمدرب، كثر الحديث عن المدرب القادم وكالعادة أصبح لدينا محللون ومدربون وفنيون يقيمون هذا المدرب وينعتون آخر ويبرزون عيوب ثالث على خلفية سابقة حدثت بعيدا عنا ولم يتفق احد على المدرب الذي نريده وكأن المدرب القادم من كوكب آخر خال من العيوب.

أي مدرب في العالم لا يمكنه أن ينجح إذا لم تتوفر له العوامل والأرضية الصالحة التي يجب ان يعمل بها وفق منهج واضح وأهداف محددة مسبقا ومن خلال عمله يمكننا ان نقيم ما يقوم به ومن خلالها نحكم أن هذا المدرب صالح أو طالح وليس قبل ان يبدأ مهام عمله ونبدأ التقييم.

المدرب المنتظر للمنتخب مهما يكن اسمه أو جنسيته لابد ان نقف معه ونسانده وبكل تأكيد فان خيارات مجلس إدارة الاتحاد كانت مبنية على أسس ومعايير ومنها المعيار المالي حيث لا يمكن ان يقفز الاتحاد فوق الواقع وحدد مسبقا قيمة سقف التعاقد وهذه النقطة يجب ان تكون في الاعتبار في ظل المديونية العالية التي يعاني منها الاتحاد ويسعى جاهدا للتخلص منها .

في الفترة القادمة نحتاج إلى تكاتف وتعاون ونعمل جميعا من اجل عودة المنتخب الوطني إلى مكانته الطبيعة ونعيد الثقة من جديد في عناصر المنتخب الوطني ومتى ما وجد اللاعبون الدعم والمساندة من قبل الجماهير يمنحهم الثقة والراحة وتقديم مستويات تمتع الجماهير .

لا نريد ان نستعجل في الانتقاد من أجل الانتقاد إنما نحتاج إلى تعاون وتكاتف وتعاضد من أجل مصلحة الكرة العمانية ونبدأ خطوة هامة في رحلة الألف ميل التي بدأها مجلس إدارة الاتحاد قبل 65 يوما من الآن.