858578
858578
المنوعات

الرئيس القمري يدشن اليوم مؤتمر «علاقات عمان بدول القرن الأفريقي»

05 ديسمبر 2016
05 ديسمبر 2016

معرض وثائقي مصاحب يضم 200 وثيقة وخرائط قديمة نادرة -

موروني «جزر القمر» ـ

عاصم الشيدي:

يفتتح اليوم فخامة الرئيس غزالي عثمان رئيس جمهورية القمر المتحدة أعمال المؤتمر الدولي الخامس الذي تنظمه هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية ويتناول «علاقات عمان بدول القرن الأفريقي».

كما يفتتح الرئيس القمري المعرض الوثائقي المصاحب لأعمال الندوة التي تستمر حتى الخميس بمقر البرلمان الاتحادي. وكانت وفود من 11 دولة مشاركة في أعمال الندوة قد وصلت أمس إلى العاصمة القمرية موروني.. ويرأس الوفد العماني المشارك سعادة الدكتور حمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية.

ويسلط المؤتمر الضوء على علاقات عمان التاريخية وصلاتها مع دول القرن الأفريقي ومنها جزر القمر، وأثيوبيا، ومدغشقر، وموريشيوس، وجيبوتي، والصومال، بالإضافة إلى سقطرى. كما يستعرض المؤتمر مسيرة تاريخ وحضارة عمان ودول القرن الأفريقي، في الجوانب التاريخية والاقتصادية والاجتماعية والحضارية والثقافية، واستجلاء الجذور والمرجعيات التاريخية للتطور، كما سيكشف من خلال 46 ورقة عمل مقسمة على مدار ثلاثة أيام جانبًا من الجوانب الحضارية لعمان ودورها وإسهامها الإنساني في الحضارة الإنسانية في هذه المناطق. ووسط حضور إعلامي كثيف سيطرح المؤتمر أوراقه بأربع لغات أمام الحضور هي العربية والفرنسية والإنجليزية والقمرية.

ويضم المعرض المصاحب لأعمال الندوة أكثر من 200 وثيقة، و15 مخطوطًا، وعدد من الصور والخرائط إضافة إلى مجموعة من المخطوطات العمانية القديمة التي تتناول حقبًا زمنيةً وتاريخيةً مختلفةً بداية من القرن الخامس عشر وحتى القرن العشرين، التي تعكس جوانب مضيئة من الحضارة العمانية العريقة في مختلف المجالات، السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وعلاقات الشراكة الدولية التي تربط السلطنة بدول العالم المختلفة.بالإضافة إلى عرض عدد من الخرائط للطرق التجارية والسواحل العمانية وخرائط للمدن، مثل خريطة توضح ساحل عمان طبقا لرحلة استكشافية قامت بها سفينة هولندية (ميرلات 1666).

ويشتمل المعرض أيضا على صور الزيارات الرسمية بين السلطنة وجمهورية القمر المتحدة، كما يشمل المعرض على نماذج من المخطوطات العمانية القديمة التي تتحدث موضوعاتها عن الفلك والفقه وغيرها من المواضيع مثل مخطوط (مسالك الأبصار في ممالك الأنصار 1408م).

ويشمل أيضا على مقالات تاريخية للصحف العالمية التي تتحدث عن عمان وسلاطينها والحياة الاجتماعية فيها. إلى جانب عرض مجموعة من الصور لبعض الإنجازات في السلطنة منها أبرز المشاريع الاقتصادية والمواقع الأثرية والسياحية، والصناعات التقليدية والفنون الشعبية وأيضا صور عن إسهامات المرأة العمانية في مسيرة التنمية في جميع المجالات.

إلى جانب عرض صور توثق العلاقة التي تربط عمان وجمهورية القمر المتحدة وكذلك علاقة عمان مع دول القرن الإفريقي، ناهيك عن علاقتها مع الدول الأوروبية كبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وعلاقة عمان مع الهند وأمريكا وتركيا وإيران وروسيا وغيرها من الدول في مختلف أنحاء العالم.

ويهدف المؤتمر إلى الوقوف على حجم العلاقات العمانية مع دول القرن الأفريقي ودراسة الأبعاد والمحددات الدبلوماسية العمانية بتلك الدول، إضافة إلى التركيز على الدور الحضاري الذي لعبته عمان على مدى الحقب التاريخية في هذه الدول. كما سيتم إلقاء الضوء على التحولات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية في مناطق دول القرن الأفريقي، والدور العماني وتأثيراته في هذه المجالات ودراسة هجرات القبائل العمانية، ومدى تأثيرها في التقارب والتنوع السكاني في مناطق دول القرن الأفريقي. ويحاول المؤتمر تحليل دور العلاقات الأوربية مثل الفرنسية والبريطانية بسلاطين عمان في زنجبار، وتأثيرها على العلاقات العمانية مع دول القرن الأفريقي. كما يناقش المؤتمر من خلال أوراقه تأثير الحضارة العمانية والإسلامية في شرق أفريقيا ودول القرن الأفريقي، فيما يتعلق بالمواقع الأثرية، والنشاط البحري العماني، العمارة، الفنون، الكتابات، النقوش، والمنشآت المدنية مثل المساجد والقصور، والعسكرية، مثل القلاع، والأسوار العلاقة التجارية التي أوجدوها بين الموانئ وتقييم الإنتاج الفكري بمختلف أشكاله في شرق أفريقيا ودول القرن الأفريقي ودراسة أبعاد العلاقة السياسية والاقتصادية بين سلطنة زنجبار ودول القرن الأفريقي.

ويركز المؤتمر على محاور أهمها المحور الجغرافي والسكاني والمحور التاريخي والسياسي، إضافة إلى المحور الاقتصادي والاجتماعي حيث ستتم دراسة وتحليل دور التجار والعلماء العمانيين في نشر الإسلام والثقافة العربية في دول القرن الأفريقي وإبراز دور الإسلام والمسلمين في تلك المنطقة. كما يناقش المؤتمر محور الوثائق والمخطوطات والآثار.. ويناقش المؤتمر نتائج ما تم رصده من خلال الوثائق والآثار من أثر للعمارة العمانية الإسلامية في المساجد والأسوار والقلاع والحصون والقصور والمنازل، وغيرها في شرق أفريقيا ودول القرن الأفريقي.