صحافة

الوقت : لماذا لا تصلح الوصفات الغربية لحل أزمات الشرق الأوسط؟

04 ديسمبر 2016
04 ديسمبر 2016

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة (الوقت) مقالاً جاء فيه: تشهد منطقة الشرق الأوسط منذ عقود أزمات كثيرة بينها النزاعات القومية والطائفية التي أدت بدورها إلى استفحال ظاهرة العنف والتطرف الذي لم تقتصر آثاره السلبية على هذه المنطقة؛ بل امتدت إلى مناطق أخرى في العالم لا سيّما الدول الغربية.

وقالت الصحيفة: رغم المشاريع التي تقدمت بها العديد من الدول الكبرى والمنظمات الدولية لتسوية أزمات المنطقة إلاّ أن التجارب أثبتت بأن هذه المشاريع لم تكن مجدية، ما جعل الكثير من المراقبين يعتقد بأن حلّ هذه الأزمات بات أمرًا معقدًا، خصوصًا مع التقاطع الشديد في المصالح واختلاف الرؤى والاستراتيجيات بين الأطراف الإقليمية والدولية المؤثرة والفاعلة في صناعة هذه الأزمات.

وأشارت الصحيفة إلى النموذج الذي انتهجته الدول الغربية لتسوية الصراعات في يوغسلافيا من خلال إرغام بعض القوميات على مغادرة مناطق سكناهم كمقدمة لتقسيم البلد إلى دويلات، والمساعي المبذولة لتكرار هذا النموذج في بعض دول المنطقة التي تشهد نزاعات طائفية وقومية، حتى وإن أدى ذلك إلى تغيير الحقائق الجغرافية والتاريخية لهذه الدول.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن ظهور الجماعات الإرهابية في العديد من دول المنطقة قد تسبب بتكريس الانقسامات السياسية بين المكونات الرئيسية لهذه الدول، ما هيأ الأرضية للتدخلات الخارجية في شؤون هذه الدول، الأمر الذي أدى إلى تعقيد الأزمات الإقليمية، وتسبب بمقتل وجرح وتشريد الآلاف من البشر.

وشددت الصحيفة في ختام مقالها على ضرورة التعاطي بحيادية مع هذه الأزمات وإدراك طبيعة الصراعات التي تقف وراءها، وإتاحة الفرصة لكافة لمكونات الاجتماعية على اختلاف انتماءاتها العرقية والمذهبية لممارسة حقوقها دون تهميش أو إقصاء، باعتباره السبيل الأفضل لإنهاء هذه الأزمات.