856425
856425
العرب والعالم

قوات الجيش تتقدم باتجاه طريق المطار وتسيطر على 60% من شرق حلب

03 ديسمبر 2016
03 ديسمبر 2016

الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة: ليس من حل عسكري في سوريا -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:

أفاد مصدر عسكري لـ (عمان) أن قوات الجيش الحكومي السوري تتقدم باتجاه تأمين طريق مطار حلب الدولي وأنه بات يسيطر على ثلثي أحياء شرق حلب بعد السيطرة على حي طريق الباب، كما تصدى الجيش السوري لهجوم عنيف شنته المجموعات المسلحة على مواقع الجيش في جمعية الزهراء وأوقع قتلى وجرحى في صفوف المهاجمين، وبذات الوقت سقطت قذائف صاروخية على حي جمعية الزهراء بمحيط مدرسة النفط ولم ترد أي معلومات عن إصابات أو أضرار مادية. ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان «المعارض» مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 10 آخرين في قصف للطائرات الحربية على مناطق في حي الشعار الواقع في القسم الأوسط من أحياء حلب الشرقية. وقال المرصد إن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة، في حين جددت القوات السورية والطائرات المروحية قصفها مستهدفة مناطق في القسم الأوسط والجنوبي من أحياء حلب الشرقية. وتمكنت قوات الجيش السوري من السيطرة على حي طريق الباب شرق حلب، بينما يواصل الجيش عمليته لاستعادة كل المدينة، بحسب ما اعلن المرصد. وقال المرصد في بيان «بهذه السيطرة تكون قوات النظام قد تمكنت من تأمين طريق مطار حلب الدولي الجديد”. وأضاف المرصد: إنه بالسيطرة على حي طريق الباب، فان الجيش استعاد نحو 60% من شرق المدينة.

من جهتها أعلنت وزارة الدفاع الروسية: «توجهت كتيبة الطليعة من المركز الدولي لإزالة الألغام، التابع للقوات المسلحة الروسية، إلى سوريا للمشاركة في العملية الإنسانية لإزالة الألغام في مناطق شرق حلب التي تم تحريرها من المسلحين». وأَضافت الوزارة: إن «خبراء المجموعة مزودون بأحدث أنواع المعدات لزرع الألغام ومعدات الحماية، وقادرون على العمل بشكل مستقل تماما».

وحسب المرصد، قصفت قوات «درع الفرات» المدوعمة بالدبابات والطائرات التركية مناطق سيطرة قوات مجلس منبج العسكري في إيلان وكورهوك بريف بلدة العريمة في الريف الغربي لمنبج، ما أسفر عن دمار دون معلومات عن خسائر بشرية.

وفي الغوطة الشرقية استهدف الجيش الحكومي السوري مواقع المجموعات المسلحة في دوما بقذائف المدفعية وأن اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في محور حوش شلق كما استهدف الطيران الحربي مواقع المجموعات المسلحة في بلدة كفرعين وفيلون بريف إدلب وشن عدة غارات ضد مواقع المسلحين في كفرزيتا و الزلاقيات في ريف حماة الشمالي، وفي حمص استهدفت قوات الجيش تحركات المجموعات المسلحة في السمعليل ومحيطها بريف حمص الشمالي، ودمر سلاح المدفعية مقرا لـ جبهة النصرة في تلبيسة ومقتل عدد منهم عرف منهم كمال محمد الهاشم ونادر ضياء (أبو عبيدة) وعدنان خالد الخطيب وتدمير رشاش 14.5حسب المصدر العسكري السوري.

ووفق مصادر إعلامية دارت اشتباكات بين «قوات سوريا الديمقراطية» وتنظيم داعش عند أطراف قرى «المكمن» و«أبو فاس» و«المالحة» في ريف مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.

الى ذلك، حذر الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة أمس من وهم تحقيق انتصار عسكري في مدينة حلب، مشددين على ضرورة اجراء مفاوضات تكفل مستقبلا آمنا لسوريا التي تشهد نزاعا منذ ستة أعوام.

وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيرني خلال مؤتمر حول المتوسط في روما مخاطبة الرئيس السوري بشار الأسد «تستطيع أن تكسب حربا لكنك قد تخسر السلام».

وتساءلت موغيريني «من لديه مصلحة في كسب حرب والحصول على جائزة تتمثل في بلد منقسم ومسلح ويضيق بالإرهابيين، ومعزول على الساحة الدولية؟»، مع رفضها الاعتبار أن الجيش الحكومي السوري حققا نصرا في حلب.

من جهته، قال موفد الأمم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا خلال المؤتمر نفسه: «حان الوقت الآن للبدء بمفاوضات فعلية».

وأضاف متوجها بالحديث الى الأسد «اتصل بالأمم المتحدة لتقول: (أنا مستعد لحكم انتقالي، لمفاوضات فعلية)». واعتبر أن الانتصار العسكري الذي ترتسم ملامحه في حلب قد يدفع الحكومة السورية الى القول «لقد كسبنا الحرب ولم نعد نحتاج بالتالي الى مفاوضات»، مضيفا «آمل ألا يحصل ذلك» لأنه لن يحل شيئا.

وجدد دعوة «روسيا وايران» الى استخدام «نفوذهما» لإقناع دمشق بالتفاوض جديا، منبها الى أن «البديل يمكن أن يكون نهاية الحرب ولكن بداية حرب عصابات رهيبة من دون أي اعادة اعمار». وأكد أن هذه المفاوضات ينبغي أن تشمل «تقاسما للسلطة» محذرا من أي تقسيم لسوريا.