855751
855751
الاقتصادية

دراسات لمستقبل أفضل لـ«سندان» بالاستفادة من الطاقة الشمسية وإعادة تدوير المياه

03 ديسمبر 2016
03 ديسمبر 2016

855749

وضع معايير صناعية للتصميم وتقديم الخدمات الأساسية -

عمان : أكد المهندس سعيد بن ناصر الراشدي الرئيس التنفيذي لسندان المدينة المتكاملة للصناعات الخفيفة وجود دراسات لمستقبل أفضل للمدينة وجعلها أكثر استدامة من خلال الاستفادة من الطاقة الشمسية لأغراض التدفئة والإنارة واستخدام مصابيح موفرة للطاقة وإعادة تدوير مياه المجاري، الأمر الذي يسهم في تقليل عملية استنزاف الموارد بشكل كبير.

وسيقوم المشروع بالاستفادة من أفضل المعايير الصناعية في تصميم وتقديم الخدمات الأساسية مثل ربط الألياف البصرية وشبكات الصرف الصحي المركزية، وإدارة مياه الأمطار.

وتتميز مدينة سندان كونها أول مدينة متكاملة للصناعات الخفيفة في السلطنة، مصممة وفق أعلى المعايير العالمية، لتقدم مفهوماً عصرياً مبتكراً تتبلور من خلاله رؤية واعدة، تستلهم أسس التخطيط والتطوير العقاري المستدام لتلبية احتياجات أصحاب الأعمال والمستهلكين وتقديم فرص تملّك متعددة عبر مختلف مراحل المشروع الذي يضم عالم السيارات بطاقة استيعابية تصل الى 1000 سيارة.

كما يشتمل على جميع أنواع الورش بأحجام مختلفة ومواصفات بناء عالية الجودة والتي تشمل كلَّ الخدمات والتسهيلات، كغسيل وتشحيم المركبات وورش الصيانة وقطع الغيار والإطارات ومحلات زينة السيارات. بالإضافة الى عالم البناء من خلال معارض البناء ومعارض المواد الصحية وورش النجارة والألمنيوم والسيراميك وكافة المواد والاحتياجات المتعلقة بأعمال الإنشاءات، ومرافق البوليفارد بما فيها المطاعم والمقاهي والمصارف وكل ما من شأنه تلبية الاحتياجات الأساسية.

وقال الراشدي في مؤتمر صحفي إن السكن في سندان يتيح لأصحاب الأعمال الفرصة بأن يكونوا على مقربة من مشاريعهم. حيث تتوفر الوحدات السكنية بمواصفات راقية وبمساحات وأسعار تنافسية. وكذلك المكاتب لإنجاز المهام المكتبية بصورة أفضل.

وتم تقسيم مراحل العمل الإنشائية في مشروع سندان حسب كل منطقة وكل مبنى في المدينة، وتسير مراحل العمل وفق الخطط الموضوعة في إنجاز الأعمال الإنشائية.

وقد بدأ الحفر في مشروع مدينة سندان في السابع من شهر مارس الماضي على قطعة أرض مساحتها 250 ألف متر مربع، حيث تم توفير أسطول كبير من الآلات والمعدات الثقيلة من أجل حفر وردم المشروع في فترة زمنية قصيرة مقدرة بعشرة أسابيع منذ بدء العمل. وأوضح الراشدي أن سندان واجهت في مرحلة الحفر تحديات عديدة كان أبرزها التوفيق بين سرعة العمل وجودة العمل المنجز باتباع المعايير الدولية والمعتمدة، حيث إن عملية الردم تقام على مراحل وهي ردم التربة بسمك 30 سم على شكل طبقات، ومن ثم دك كل طبقة بمعدل 8 إلى 9 ساعات بالإضافة إلى عمل فحص للتربة لكل طبقة، حيث تم إحضار مختبر متخصص في ذلك إلى الموقع لتتم عملية الفحص، واستطاعت سندان الانتهاء من أعمال الحفر والردم في الموعد المحدد ووفق الخطة الموضوعة لهذه المرحلة.

كما تم الانتهاء من صب القواعد، وفي بعض المباني تم الانتهاء من صب مستوى الميزانين وسيتم البدء في صب مستوى الطابق الأول، إذ أن عدد العمال في الفترة الحالية 900 عامل ومن المخطط أن يصل الى أكثر من 2100 عامل في ذروة المشروع وتمتد ساعات العمل إلى الفترة المسائية ليتم إنجاز المرحلة الحالية ومن أجل ضمان سرعة وتيرة العمل وأعلى مستويات الجودة تم إنشاء مصنع لخلطات الإسمنت الجاهزة على أرض المشروع.

وقال الرئيس التنفيذي لسندان من المتوقع أن يكون إجمالي عدد الساعات للمشروع 8.25 مليون ساعة عمل (بما في ذلك الردم) بالإضافة إلى أن ساعات البناء 6.6 مليون ساعة عمل خلال 24 شهرا من بناء المشروع.

وتمتلك سندان فرق مستقلة لإدارة البناء لكل مبنى لجعل سير العمل أكثر كفاءة وإنتاجية، أما فيما يخص عملية الردم فإن كل 50 مترا مربعا تم ردمها على عدة طبقات لمدة 180 ساعة لتحقيق أعلى المواصفات والمعايير العالمية وحتى الآن تم صب أكثر من 45000 متر مكعب من الخرسانة كما تم صب أكثر من 30000 متر مربع من الأسقف المسلحة.

وأشار إلى أنه نظرا لارتفاع درجة الحرارة وازدحام الحركة المرورية في بعض الأحيان تم إنشاء مصنع للخرسانة الجاهزة وذلك لإنتاج الخرسانة في الموقع لضمان الجودة العالية وتسريع وتيرة العمل حيث تبلغ القدرة الإنتاجية لمصنع هي 500 متر مكعب يوميا.

وعلاوة على ذلك للحفاظ على جودة المواد المستخدمة في الموقع تم اعتماد 3 مختبرات عالمية متخصصة في مجال الإنشاء.

إذ تقوم فكرة إنشاء مصنع للخلطات الجاهزة في الموقع والمختبرات الموجودة على الموقع بتقليل التكاليف والزحام المروري والتلوث البيئي.

بالإضافة إلى أن تسلسل الأنشطة والجداول الزمنية للمشروع على فترات متساوية يجعلها أكثر ملاءمة للمستخدمين النهائيين من حيث إدارة التدفقات النقدية، وتقليل التحديات المالية للاستثمار.